نجح العلماء في اكتشاف الدلائل الأولى لوجود ظاهرة "موجات الجاذبية" الأسبوع الماضي، وأقر الجميع بأن هذا الإكتشاف يستحق جائزة "نوبل" في الفيزياء، لأهمية هذه الموجات بتقليص وتمديد "الزمكان" حولها، واكتشف العلماء صحة هذه النظرية باستخدام "مرصد موجات الجاذبية" (ليغو)، الذي يعتمد على مجموعتين من أجهزة الاستشعار المخصصة للكشف عن أي اهتزازات مهما كانت ضئيلة قد تنتج من مرور "موجات الجاذبية"، وظهرت بعض الحقائق المثيرة للإهتمام عن هذا الإكتشاف. وذكر موقع "بيزنس انسايدر" البريطاني، وجود 5 حقائق عن هذا الإكتشاف العظيم منها: الحقيقة الأولى: تم التنبؤ ب"موجات الجاذبية" للمرة الأولى من قبل ألبرت أنشتاين قبل 100 عام، واستغرقت التقنية الحديثة كل هذا الوقت لتأكيد هذه النظرية. الحقيقة الثانية: يعتقد العلماء والباحثون، أن اثنين من الثقوب السوداء المندمجين معاً يصدران المزيد من الطاقة على شكل موجات في الدقائق القليلة قبل اصطدامهما مع أحد النجوم على مدى بلايين الأعوام. الحقيقة الثالثة: "موجات الجاذبية" تقلص وتمدد النسيج "الزمكان" ولكن بكمية صغيرة، إلا أن أدوات "ليغو" صُممت للكشف عن التشويه، والذي يعتبر أصغر بمقدار 1 مليون مرة من زون ذرة الهيدروجين. الحقيقة الرابعة: تسمح لنا موجات "موجات الجاذبية" في الكشف للمرة الاولى عن الوقت الذي يكون فيه اثنتان من الثقوب السوداء على وشك الإصطدام، إذا إن اكتشاف العلماء "ليغو" جاء من اصدام 50 مرة من الطاقة في شكل موجات جاذبية أكثر من الطاقة التي وضعت من قبل كل النجوم. الحقيقة الخامسة: الشمس والأرض أيضا تنبعث منها موجات، ولكن تلك الموجات تحمل 100 بليون من الطاقة الأقل لدمج اثنين من الثقوب السوداء، مما يجعل من المستحيل الكشف عنها مع التقنية الحديثة. وسيفتح الاكتشاف طرقاً جديدة كلياً أمام العلماء لدرس الكون، والتوصل إلى مسببات هذه الموجات، وفهم كيفية تشكيل التراكيب الكبيرة في الكون مثل المجرات و عناقيد المجرات. إضافة إلى أنه يعد إثباتاً لنظرية «التضخم الكوني»، والتي قد تتيح معلومات جديدة عن أصل الكون والانفجار العظيم. ويمكن لهذه الموجات السفر عبر الكون من دون أي عائق يذكر، وعند رصدها ستوفر معلومات قيمة عن الأجسام الكبيرة مثل الثقوب السوداء، التي لا ينتج عنها ضوء، ما يجعل اكتشافها ورصدها بالتلسكوبات التقليدية أمراً صعباً.