علَّق رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على اجتماعات مجموعة الدعم الدولية لسورية ومؤتمر الامن العالمي في ميونيخ تحت عنوان: «التاريخ يعيد نفسه من مأساة إلى مأساة أخرى»، مشبّهاً اياها باجتماع ميونيخ عام 1938 الذي سبق الحرب العالمية الثانية وأدى إلى احتلال ألمانيا لتشيكوسلوفاكيا. وأرفق تعليقاته التي نشرها في جريدة «الأنباء الالكترونية» بصور لكل من أدولف هتلر وأركان حكمه، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، رئيس الوزراء البريطاني السابق نيفيل تشمبرلاين، وزير خارجية الاتحاد السوفياتي السابق أندريه غروميكو، الرئيسين الأميركي باراك أوباما والسوري بشار الأسد، وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال جنبلاط: «عام 1938، في ميونيخ، سُمح لهتلر باحتلال تشيكوسلوفاكيا باسم السلام كما ادعى نيفيل تشمبرلاين. وبعد نحو 80 عاماً، يُعقد مؤتمر ميونيخ جديد». وأضاف إن «نيفيل تشمبرلاين الجديد هو جون كيري، ملاك السلام الذي يمثل باراك أوباما، الحائز جائزة نوبل للامبالاة واللاقرار». وزاد: «جون تشمبرلاين سيلتقي سيرغي نييت، أندريه غروميكو العصر الحديث، ممثلاً القيصر الفعلي فلاديمير بوتين، التلميذ الممتاز لفيكتور آباكوموف». وقال: «في ميونيخ الجديد، حاكم دمشق، أدولف الأسد، سيُسمح له باحتلال حلب باسم السلام». واعتبر أن «المشاركين في المؤتمر بمعظمهم هم ك «الجوكر» باستثناء لوران فابيوس الذي بذل قصارى جهده، ولكنه سيستقيل بفضل عدم تعاطف أوباما مع الشعب السوري». وكتب جنبلاط: «في الوقت ذاته، أرسل القيصر جيشه وقواته الجوية لمحو المدن والقرى السورية وتحويل القسم الأكبر من حلب إلى أرض مسطحة، يعاونه في ذلك الحكام الجدد من الفرس، والملالي الذين يتحدرون من سلالة قوروش الكبير». وأضاف: «دمرّت جحافلهم حمص وحولتها إلى ركام وهم يتحضرون لاختطاف حلب. في هذه المأساة التراجيدية، من المعيب على أكراد سورية أن يقاتلوا إلى جانب من قمعهم بالأمس، النظام السوري، في مواجهة الشعب السوري». وختم جنبلاط: «يا لها من مفارقة تاريخية أنه باسم السلام، يُعذّب الشعب السوري ويُقتل ويُهجر في العصر الحالي. إنها الإبادة في القرن الحادي والعشرين».