أعلنت السلطات المصرية أمس أنها ضبطت ثلاثة أنفاق للتهريب، في وقت أصيب ثمانية فلسطينيين نتيجة انهيار نفق أسفل الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزةجنوب مدينة رفح. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الأنفاق الثلاثة التي ضبطتها تقع في حي الصرصورية في مدينة رفح المصرية. وأضافت ان حملة أمنية جديدة على الأنفاق بدأت أول من أمس، اذ تنشط عمليات التهريب في أيام العطل الأسبوعية الجمعة والسبت. وزادت أن الأنفاق الثلاثة معدة لتهريب سلع ومواد غذائية وأجهزة كهربائية، مشيرة الى أن أحدها نفق كبير يستخدم في تهريب المحروقات، فيما لم يتم اعتقال أشخاص قرب الأنفاق بسبب هروبهم إلى الجانب الفلسطيني أثناء عملية الدهم. في سياق متصل، تلقت السلطات المصرية بلاغاً من حكومة غزة التي تديرها حركة «حماس» ليل الجمعة - السبت عن وجود إصابات عدة واختناقات بين مهربين داخل أحد الأنفاق، مضيفة انه تم نقلهم في حال خطيرة إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح الفلسطينية. وقال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية العسكرية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية إن ثمانية إصابات وصلت إلي مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بعد إصابتها بحالات اختناق في أحد الانفاق. وعزت المصادر الأمنية المصرية اختناق المهربين إلى تهريب بعض المواد الكيماوية التي نجمت عنها تفاعلات داخل النفق، ما أدى إلى حدوث تلك الاختناقات. ونفت أن تكون الشرطة المصرية سربت غازات سامة، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة في الشهور السابقة، وآخرها الأسبوع الماضي بعد إصابة ومقتل 10 شبان فلسطينيين نتيجة تهريبهم هذه المواد الكيماوية. وتنفي السلطات المصرية تسريب غازات سامة داخل الأنفاق، وتقول إن عملية تدمير الأنفاق تتم بالتنسيق مع الحكومة المقالة في غزة، وتكون بطريقة الردم بالرمال والحجارة، ولا يتم تفجير أي نفق إلا في حالات خاصة. الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة غزة أمس فتح باب التسجيل للسفر عبر معبر رفح الحدودي. وقالت إن ثمانية آلاف «غزي» مسجلين لديها ينتظرون فتح معبر رفح المغلق منذ أكثر من شهرين. وأكدت أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي معلومات لديها عن نية الجانب المصري فتح المعبر. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر آخر مرة مطلع آذار (مارس) الماضي.