يعد ويليام شكسبير من أعظم الشعراء والكتاب المسرحيين الإنكليز، ومن أبرز الشخصيات التي أثرت في الأدب العالمي عموماً بفضل أشعاره ومسرحياته المميزة التي تتصدرها «روميو وجولييت» و»هاملت» وغيرها ما جعله «الشاعر القومي» لانكلترا. وإلى اليوم لا تزال مسرحياته تتمتع بشعبية كبيرة وتتم بشكل مستمر دراستها، وإعادة تفسيرها في مختلف السياقات الثقافية والسياسية في جميع أنحاء العالم. كان شكسبير (26 أبريل 1564—23 أبريل 1616) ذواقاً للمسرحيات الحاملة للمآسي التاريخية كشأن معاصريه، بيد أنه في المقابل، كان يهوى المشاهد الهزلية ذات الطابع المكشوف التي كانت تتخلل المسرحيات التراجيدية، لكنه، بفضل موهبته نجح في هذه القصص التي نقلها عن المؤرخ هوليتشد لتاريخ إنكلترا واسكتلندا، كما هي الحال في مكبث والملك لير، وسمبلين، وريتشارد الثالث. وعن المؤرخ الروماني بلوتارك، كما في مسرحية «انطوني وكليوباترا». وما ساعد أيضاً في تفتق موهبته وتميز أعماله عمق تحليله للنفس البشرية، فضلاً عن شاعريته الفياضة في تصوير المواقف التاريخية والعاطفية الخالدة، حتى جعل من المسرح الإنكليزي فناً عالمياً رفيعاً. لكن سمعته لم تنهض لارتفاعها الحالي حتى القرن التاسع عشر. إذ شهد الرومانسيون على وجه الخصوص».