ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عالياً الدعم الذي قدمته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبلاده ومنعه سقوط اليمن في يد المليشيات الخاضعة لتوجهات إيرانية. وقال في خطاب أمس (الخميس) بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الشباب السلمية التي توافق ال11 من شباط (فبراير)، من كل عام: «إننا، وباسم الشعب اليمني، نتقدم بالشكر الكبير للإخوة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وأخص بالذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونثمن عالياً دعمهم الكبير الذي شاركنا الدماء والفداء والتضحية». وأوضح الرئيس اليمني في خطابه الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن «طلب التدخل العسكري والسياسي الذي قدمه لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كان خياراً لمنع سقوط اليمن بيد الميليشيات الخاضعة لتوجهات إيرانية عدوانية»، مشيراً إلى أن «السلطات الشرعية قررت طلب التدخل العسكري والسياسي الشامل من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، للقيام بدورهم في منع سقوط اليمن وترسيخ السلطة الشرعية وإنهاء الانقلاب والتمرد والقضاء على الحالة الفوضوية والمليشاوية، التي مزقت النسيج الوطني وانقلبت على السلطة الشرعية، وهددت الأمن القومي العربي، وأقلقت السلام العالمي، وعرَّضت البلاد برمتها للخطر الجسيم». وأكد أن «المملكة ودول الخليج العربية لبوا نداء إخوانهم وقاموا بواجب النصرة والجوار»، مشيداً بالدور السعودي ودور دول مجلس التعاون الخليجي، وموقفها المتمثل في تبينها المبادرة الخليجية، مشدداً على أنها «هدفت بالأساس إلى إعادة ترتيب البيت اليمني بما يضمن خريطة طريق تمضي نحو التحول المنشود في اليمن، من دون الدخول في خيارات غير محمودة». ولفت إلى أن «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، تقدمت بالمبادرة الخليجية بدافع منها؛ للملمة الصف اليمني وبما اقتضته القرابة وحقوق الجوار».