يحتل «الواقع الاقتراضي» مساحة كبيرة من مسرح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية للشباب التي تفتتح اليوم في مدينة ليليهامر النروجية، وتستمر حتى 21 شباط (فبراير) الجاري، بمشاركة 1100 رياضية ورياضي. فللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، ستكون التغطية التلفزيونية والإخبارية متاحة بفضل «الواقع الافتراضي». والمتابعة الدقيقة للتفاصيل والنتائج ستوفّرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، من خلال بث حي عبر قناة «يوتيوب» التابعة للجنة الدولية. وتشمل تغطية يومية للأحداث بما فيها المسابقات الرياضية و200 نشاط يتضمنها مهرجان «سيوغفست» وملحقاته الثقافية والفنية والترفيهية والحفلات الموسيقية وندوات التوعية، فضلاً عن مقابلات حصرية مع النجوم والفائزين بالألقاب. ونشرت اللجنة الدولية عناوين لروابط «إلكترونية» تتيح الاستفادة من هذه الخدمات، ومقابلات مصورة وأفلام وثائقية عن 39 سفيراً للألعاب، منهم بطلا التزلج الألبي الأميركية ليندسي فون والنروجي كيتل يانسرود، وبطلة السنوبرود النروجية سيليي نورندال، ولاعب الهوكي النروجي ماتس زوكاريللو (نيويورك رينجرز)، وبطلة التزحلق الفني الكورية الجنوبية يونا كيم، علماً أن تلفزيون «إن آر كي» المحلي سيتولّى التغطية الحية ويُعد ملخّصات يومية لأبرز ما تتضمّنه الدورة. كما سينتج طلاب الإعلام في النروج برنامجاً يومياً خاصاً مدته ساعة كاملة، وسيوزّع على وسائل الإعلام الراغبة بعرضه. لذا، لا حاجة للوجود في النروج للمواكبة الميدانية، بل إن وسائل «الواقع الافتراضي» للبث المباشر ستتكفل بالمهمة. وبالتعاون مع «سامسونغ» أحد شركاء الرعاية العشرة للجنة الأولمبية الدولية، أو ما يُعرف ببرنامج «مونديال توب 10»، ستكون حفلة افتتاح دورة ليليهامر، الحفلة الأولمبية الأولى التي تبث مباشرة بواسطة الواقع الافتراضي VR، بما في ذلك طابور عرض البعثات المشاركة ورفع العلم الأولمبي وإيقاد شعلة الدورة. وبفضل الهاتف الخليوي وسماعات خاصة وتنزيل تطبيق محدد، يمكن الاستمتاع بلحظات آسرة، وحفظ وقائع المنافسات المثيرة. وتتوافر المعلومات عبر الموقع الإلكتروني للألعاب واللجنة الدولية (www.olympic.org). وستحدثت منصات تواصل اجتماعي ونوافذ تطبيقات مختلفة ومنتديات ورواق صور «فوتو غاليري»، لثمانية مصورين بارزين في مقدمهم بوب مارتن وسيمون بروني وآل تيليمانز. ويمكن المعجبين إجراء محادثات مباشرة مع نجومهم المفضلين في القرية الأولمبية. وللمرة الأولى أيضاً، تعاونت اللجنة الأولمبية الدولية مع مقدمَي البرامج توم سكوت ودومستيك جيك اللذين يتمتعان بشعبية واسعة، لتقديم برنامج تفاعلي عبر «يوتيوب» سعياً إلى استقطاب جمهور جديد.