يعد مفهوم «إنقاص الوزن أثناء النوم» من أنظمة الحمية الغذائية الشائعة حالياً بين الراغبين في خسارة وزنهم. وأوضح موقع «فرويندين ويل فيت» الألماني أن هذا المفهوم يعتمد على تشكيل النظام الغذائي بما يؤثر على نسب الأنسولين بالجسم، بحيث يتم الفصل بين البروتينات والكربوهيدرات، فيتم تناول الأولى في المساء، بينما يتم الاقتصار على تناول الثانية في الصباح فقط، مع ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية على نحو كاف. ويرجع سبب هذا الفصل إلى أن ارتفاع نسب الأنسولين في الدم يُصعّب إتمام عملية حرق الدهون، لذا يتم الابتعاد في هذه الحمية عن تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات في المساء، لأنها تعمل على زيادة نسب الأنسولين في الدم، ومن ثم يتسنى للجسم حرق الدهون أثناء النوم بشكل أفضل. ويتألف هذا النظام الغذائي من ثلاث وجبات «في الصباح يتم تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالخبز والموسلي والفاكهة، بينما يتم تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات التي لا تحفز إفراز الأنسولين بالجسم كاللحوم ومنتجات الألبان خلال المساء، على ألا يقل الفارق الزمني بين كل وجبة عن 5 ساعات لا يجوز خلالها سوى تناول السوائل». ونظراً لأن هذه الحمية الغذائية تعتمد على نظام غذائي متنوع يشتمل على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وكذلك ممارسة الرياضة؛ لذا فهي تساعد بشكل كبير على إنقاص الوزن. كما أنها تمتاز بعدم الاستغناء عن نوعيات معينة من الأطعمة بشكل تام، ولا تستلزم أيضاً حساب السعرات الحرارية التي تم إمداد الجسم بها، ما يساعد على الالتزام بالحمية. وأشار الموقع الألماني إلى أن هذا النظام الغذائي لا يزال محل خلاف بين علماء التغذية، إذ لا توجد إثباتات علمية على أن الفصل بين الكربوهيدرات والبروتينات في النظام الغذائي يُجدي نفعاً.