يقولون «التعلم في الصغر كالنقش على الحجر»، وهذا ما أكدته دراسة بريطانية جديدة، إذ اظهرت نتائجها أن تعلم لغة ثانية في سن مبكرة يسهل على الفرد اتقانها، في المقابل تتضاءل قدرته على فرصة اتقانها كلما تقدم به العمر. وجاء في الدراسة التي نشرت على صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن «الأطفال أسرع في تعلم لغة ثانية، وبطبيعة الحال فإنه كلما تقدم العمر يقل تدريجياً القدرة على اتقان لغة جديدة». ويرجع ذلك إلى أسباب عدة، منها أن الطفل يقضي وقتاً أطول ويبذل جهداً أكبر في التعلم بالمقارنة مع البالغين، بالإضافة إلى أن المفردات اللغوية والقواعد النحوية المتأصلة لدى البالغين تزيد من صعوبة التعلم. وتشير الدراسة أيضاً إلى أن الدماغ البشري «حساس» في إدخال المفردات اللغوية، بما في ذلك قواعد اللغة النحوية، للذلك يجد البالغ صعوبة في تقبل قواعد لغة جديدة. وكشف العلماء أن هناك فترة اطلقوا عليها «المرحلة الدقيقة»، يمر بها الطفل والتي يكون فيها عقل الطفل مهيأ على تعلم لغة ثانية بسهولة تامة، وتتراوح هذه الفترة بين السابعة وحتى سن البلوغ، في حين تشير دراسات أخرى ان «المرحلة الدقيقة» تبدأ في سن أصغر من ذلك وهي الخامسة.