تضمن العدد الجديد من مجلة «الجوبة» الثقافية مواضيع متنوعة، منها دراسة للزبير مهداد حول كتاب «اقتصاديات التعليم: استثمار في أمة» للدكتور عبدالواحد الحميد، الذي يناقش أهمية الاستثمار في التعليم وعلاقته بالتنمية، حيث قوة العمل والتعليم هما السلاح التنافسي الأول، وليس الموارد الطبيعية كما كان سائداً طوال قرون. كما يسلط العدد الضوء على كتاب «الثقافة العربية في الهند». إلى جانب عدد من الدراسات والمقالات النقدية لكل من هشام بنشاوي، ومصطفى الصوفي، وصالح المطيري، وعبدالكريم القادري. وخصصت «الجوبة» محوراً خاصاً عن الأديب عبدالرحمن الدرعان، ضم دراسات حول إنجازاته الإبداعية، شارك في المحور عدد من الكتاب، هم: عيسى الألمعي، أسماء الزهراني، جبير المليحان، خالد اليوسف، تركية العمري، هويدا صالح، إبراهيم الحجري، إبراهيم الكراوي، وعمر بوقاسم. ومن مواد العدد، «طعم الكتابة الشيق والشاق «من إعداد أحمد الدمناتي، إذ «الكتابة كينونة وجودية تختار ضحاياها بأناقة جديرة بالتأمل والإنصات»، وأن القاسم المشترك بين هؤلاء طعم الكتابة، وهاجس الإبداع، والتجربة الحرة في استخدام الكتابة الرقمية والشبكة العنكبوتية. شارك فيه كل من: إبراهيم زولي، هيثم البوسعيدي، صالج جبار محمد، بشار عبدالله، موسى حوامدة، حمدي الجزار، كريم رضي، ووزنة حامد، محمد اشويكة، عبدالغني فوزي، وفهد العتيق. كما قدم مرسي طاهر مقالاً خاصاً ب«العلاج بالقراءة».. وفي العدد تحاور «الجوبة» الدكتور عبدالقادر فيدوح الذي يقول إننا «لا نمتلك مشروعاً ثقافياً، وأن الدارس في وعينا المعرفي كحاطب ليل، لا يدري ما الذي يمسكه، ويجمعه بين يديه». وفي باب «سيرة وإبداع» تقدم الجوبة الدكتور عبدالمحسن بن فالح اللحيد، الذي شارك في تأليف وترجمة عدد من الكتب. ونشر العدد عدداً من النصوص القصصية والشعرية، لكل من: الباب كاظم، محمد عسيري، عبدالله السفر، نادية أحمد، محمد مباركي، سمية البوغافارية، عقل الضميري، حنان بيروتي، سليمان العتيق، أحمد هلال، وأحمد تمساح، ومحمد محمد عيسى، وحمدي هاشم حسانين، وأحمد نمر الخطيب، وعبدالله الأسمري، وشاهر ذيب. وفي افتتاحية العدد يؤكد رئيس التحرير إبراهيم الحميد، نقرأ: تلك الدهشة التي تجتاح القارئ وهو يسبر النصوص والكتابة الإبداعية التي تستحق أن نمسك باللحظة، وأن نتيقَّنَ أن الكتابة في شأنها لا يمكن أن نحيط بها مهما أسهبنا في تخصيص المقالات والدراسات، على الأقل من وجهة نظر مبدعينا الذين يتوقون إلى الجمال والكمال، ذلك أنه وبكل بساطة لا يمكننا إلا إثارة المزيد من الأسئلة التي تستدعي إجاباتها أكثر من احتمال، غير أن البعد الأكثر إثارة هو الوصول إلى اكتشاف النص من خلاله مباشرة، أو من خلال تسليط الأضواء الكاشفة على طريقه.