قالت مصادر قضائية إن محكمة الجنايات في مدينة الإسماعيلية المصرية عاقبت ضابط شرطة اليوم (الثلثاء) بالسجن ثماني أعوام لإدانته بضرب رجل حتى الموت في قسم شرطة بالمدينة وتزوير محضر الشرطة الخاص بالقضية. وكانت الشرطة ألقت القبض على الرجل وهو في الأربعينات من العمر في صيدلية تملكها زوجته يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) وتوفي بعد ساعات من احتجازه في قسم شرطة أول الإسماعيلية. وأشعل عدد من المحتجين في المدينة التي تقع شرقي القاهرة النار في إطارات السيارات بعد وفاته. وقال مصدر إن المحكمة عاقبت الضابط بالسجن خمس أعوام لإدانته "بتعذيب وضرب أفضى إلى موت" وعاقبته بالسجن ثلاث أعوام لتزوير المحضر. ويحق للضابط ويدعى محمد إبراهيم ويحمل رتبة ملازم أول الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية. وكان القتيل ويدعى عفيفي حسن عفيفي وعمل طبيبا بيطريا أحد ثلاثة رجال قتلوا في غضون أسبوع في تشرين الثاني (نوفمبر) في ثلاث محافظات وجهت النيابة العامة اتهامات تتصل بقتلهم إلى رجال شرطة. ويحاكم تسعة رجال شرطة في مدينة الأقصر بجنوب البلاد في قضية قتل أحدهم وهو أب لأربعة أطفال. وكان النشطاء الذين دعوا للاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في العام 2011 قالوا إن من بين أسباب نزولهم إلى الشوارع سوء معاملة الشرطة للمواطنين. وكانت الاحتجاحات قد بدأت في عيد الشرطة (25 كانون الثاني (يناير)) وأسقطت مبارك بعد 18 يوما.