حرس الأفكار القديمة نشرت «الحياة» في عددها الصادر فى 3 أيار (مايو ) 2010 مقالاً للكاتب داود الشريان بعنوان «صمت الصحف المصرية» دار حول مقتل الشاب المصري محمد سليم الذي سحلته قرية لبنانية وأعرب الكاتب عن دهشته لصمت الصحافة المصرية حيال هذا الحادث. ان مجرد البحث عن اسم القتيل المصري سيؤدي إلى كيل من المقالات والأخبار التي تداولتها الصحف المصرية خلال الفترة الماضية . أما عن كتّاب المقالات فلا أعتقد بأن جميع كتاب الأعمدة المصرية سيتركون مهمتهم في تفنيد القضايا المصرية الحالية حول الحراك السياسي ونهر النيل والتوريث وغيرها ليتفرغوا لكتابة مقالات حول حادث فردي تحكم به فكر قروي ساذج لبلدة «كترمايا» اللبنانية، إضافة إلى موقف السلطات اللبنانية المنضبط حيال الحادث وإعلانها الصريح عن رفضها هذه الجريمة البشعة، علاوة على سلوك الصحف اللبنانية الملتزمة الحيادية ورفضها نشر صور المغدور التي تم تداولها عبر مواقع الإنترنت. أخيراً أرجو من الكاتب الرجوع الى عدد «المصري اليوم» الصادر يوم الإثنين الماضي متزامناً مع تاريخ صدور عدد «الحياة» الذي يحمل مقال الكاتب وفيه تنويه في الصفحة الأولى لحوار مع والدة الطفلتين القتيلتين والتي طلبت أن يُسمع صوتها من خلال الصحف المصرية بعد رفض الصحافة اللبنانية السماع لها ونشر تصريحاتها وسرد روايتها. وعلى جانب آخر تطرق الكاتب الى تشبيه الحادث بما وقع لمواطنين مصريين في دول الخليج وهياج الصحافة المصرية وقتها، فمع كامل احترامي لرأي السيد داود فهناك فرق كبير بين اضطهاد أنظمة لمواطنين غرباء وحادث فردي شعبي ليس على مستوى الحكومات. موقف لبنان حكومة وإعلاماً حيال الحادث وما عكسه من سلوك أخوي لمصر وشعبها كان كافياً ليحيد أقلام الكتّاب المصريين، لذلك أعتقد بأن وصف هؤلاء بأنهم حرس للأفكار القديمة فيه إجحاف لدورهم ودور الصحف المصرية. مصطفى بركات - مصر - بريد إلكتروني حدود تعليقاً على خبر «إيطاليا: زوج ضحية ارتداء «البرقع» يتعهّد بألا تغادر منزلها!» («الحياة» 5/5/2010) ما دام الزوج مسلماً ويعرف أن حدود الحجاب الإسلامي يسمح بإظهار الوجه والكفين مثل ما هو معمول به في الصلاة، والحكومة الإيطالية لم تتجاوز في طلبها تلك الحدود أو تطلب كشف المزيد، فلماذا إذاً التشدد ومن ثم تتهم مجموعة من المتشددين الغرب بأن تصرفاته هي دائماً ضد الإسلام والمسلمين. نعم هم ضد الإسلام والمسلمين، لكن بعض تصرفات المسلمين تكون أحياناً السبب وراء ذلك. يوسف عيسى (من الموقع الإلكتروني) ترف تعليقاً على موضوع «المنتجات «النظيفة» في سورية ترف في الوقت غير المناسب» لبيسان البني («الحياة» 05/06/2010) نعم، واليوم ومع انضمام سورية كمراقب الى منظمة التجارة العالمية ستلتزم بتبني معايير اقتصادية جديدة على أساس الاتفاقات الاقتصادية الدولية، ولن يتوقف الأمر عند طرح المنتجات العضوية في السوق ولكن سيؤدي الكثير من هذه الالتزامات إلى ضغط أكبر على الشعب الفقير الذي سيواجه المزيد من الترف في الوقت غير المناسب على حساب حياته. محمد سليم حمدان (من الموقع الإلكتروني) حرية ثقافية مفرطة تعليقاً على «أزمة «ألف ليلة وليلة» تتواصل ... والأمن يطلب يوسف زيدان» (علي عطا «الحياة» 05/06/2010) المشكة ان مفهوم التراث لدى بعض المثقفين يتداخل فيه عنصر الحرية المفرطة فلا يمكن بأي حال على سبيل المثال نشر وإذاعة أغان كانت منتشرة من قبل وتمثل نمطاً شعبياً في ذلك الوقت وكانت لها إيحاءات جنسية ومثيرة للغرائز، وكذلك هناك الكثير من القطع الأثرية التي تعبر عن الجنس مباشرة وبأشكال متعددة وهي القطع الأثرية في العصر البطلمي التي تسمى بالأروتيكا وهي من الآثار المصرية الخالصة، وقد أقام متحف في فرنسا معرضاً للأروتيكا ولقي إقبالاً كبيراً، ولا يمكن أو لا يجوز أن تقام مثل هذه المعارض في مصر لاختلاف الثقافة والخلفية الأخلاقية والتعليم في مصر والشرق العربي عن مثيلتها في أوروبا. و «ألف ليلة وليلة» مزيج من التراث العربي والفارسي والهندي وليست عربية خالصة نشرها كما هي لا يرضي الذوق والأخلاق للمجتمع. سليم أبو إسلام (من الموقع الإلكتروني) أكثر من مقهى تعليقاً على موضوع «أين حقي؟»... مقهى عراقي للمثقفين» (خلود العامري «الحياة» 05/05/2010) إذا كان خبر افتتاح مقهى شعبي باسم «أين حقي» قد أوحى للكاتب عزيز الحاج أن يكتب مقالاً، فقد أوحى لنا هذا المقال أيضاً العديد من الأفكار والأسئلة، لعل في مقدمها غياب الساسة العراقيين، الذين طغوا على المشهد السياسي العراقي في القرن الماضي، وأن غيابهم هذا يضعهم موضع الشك والريبة من صدقية ما كانوا يدعون ويروجون له من أفكار وقيم ومبادئ، وإلا فبماذا نفسر تركهم الساحة العراقية لساسة جدد امتزجت عند البعض منهم ثقافة استثمار الفرص ولو على حساب القيم السياسية والوطنية والأخلاقية التي كانت عنواناً كبيراً يحمله هؤلاء الساسة أينما ذهبوا أو اتجهوا أيام المعارضة و «النضال»؟ ولعل في غياب هذه القيم ما جعل مقولة «أين حقي» تأخذ مداها الجماهيري لتكون في إحدى محطاتها الدلالية أساساً وعنواناً لمنظمة فاعلة من منظمات المجتمع المدني، وليس أساساً لمقهى شعبي هي في الأحرى مقر له أو مكان لتواجد أعضاء المنظمة إضافة إلى جموع من المثقفين والإعلاميين العراقيين، والسبب في اتخاذ هذا المقهى البسيط مقراً لهذه المنظمة هو ضعف إمكاناتها المادية وعدم ارتباطها بجهات نافذة قادرة على تمويلها. وإذا كانت مقولة «أين حقي» تحمل في طياتها شحنات استفزازية لكل من سلب حقوق الناس، فإنها في الوقت نفسه تحمل قيم إحقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه وكل ذي شأن شأنه، وبالشكل الذي ينسجم مع القانون والشرائع السماوية والإنسانية، ف «أين حقي» مقولة أو صرخة كل المظلومين والمحرومين والمستباحين من الطغاة واللصوص وشذاذ الآفاق في كل زمان ومكان. إنها مقولة أممية إنسانية لكل الهويات والتضاريس الجغرافية والعقائدية. إننا معك يا أستاذ عزيز الحاج ومع كل العراقيين الذين ينادون بمجتمع مدني تقوض فيه كل الدعوات السالبة لحقوق الإنسان في الحياة الكريمة والرفاهية والأمان. ولذا كان لمنظمة «أين حقي» حضور على رغم الأخطار والظروف الصعبة، وليس هنالك من هدف تسعى إليه سوى وضع مقولة «أين حقي» في إطار الممارسة والتطبيق في المجتمع والدولة إيذاناً ببدء وعي جديد يؤسس لحياة تسعى إليها كل شعوب الأرض. الكاتب عبدالرزاق حسين النداوي من رواد ملتقى «أين حقي» الثقافي (من الموقع الإلكتروني)