شبهت خبيرات ومستثمرات في مجال التجميل «لائحة» ضبط وإثبات المخالفات البلدية لمشاغل تجهيز العرائس ب «الفاتورة» في إشارة واضحة على «تذمرهن» من التعليمات والضوابط والتنويهات والتحذيرات التي حوتها اللائحة، في وقت أبدين رأياً على عبارة «مشغل تجهيز عرائس» مفضلات استبدال كلمة «صالون تجميل» بها.وكانت مجموعة من خبيرات التجميل والمستثمرات في المجال كشفن ل«الحياة» تسميتهن ل«لائحة» ضبط وإثبات المخالفات البلدية لمشاغل تجهيز العرائس ب«الفاتورة»، نظراً إلى كثرة التعقيدات التي تضمنتها، متمثلة في عواقب المخالفات وكثرة تعددها، خصوصاً أنهن سعدن بالتعاون الذي تم بينهن وبين أمانة محافظة جدة، والأمور المترتبة على هذا التعاون، من إشراف و دعم لمنشآتهن. وأكدن ل«الحياة» أن هذا التعاون سيضيف لهن الكثير ويسهم في نجاح أعمالهن، ولكن وضع الرقيب الذي يرصد تحركاتهن، ويتصيد الأخطاء في نظرهن، كان بالنسبة لديهن «أمراً غير مريح» قد يعوق عملهن، إذ إنهن ينتظرن الدعم والتشجيع، إضافة إلى أنه لم يصاحب صدور تلك اللائحة أي أعمال توعوية أو ورش عمل توضح كيفية وآلية التعامل مع تلك القوانين والاشتراطات التي حوتها اللائحة. وطالبن بتصحيح (تعديل) مسمى «المجال الذي يستثمرن فيه» من «مشغل تجهيز العرائس»، إلى مسمى «صالون تجميل»، مبررات أن لكل مسمى منهما ما يحمله من معنى مختلف عن الآخر، وشددن على ضرورة توفير أقسام وتخصصات، أو إنشاء معاهد تخرج فتيات متخصصات في التجميل بشكل يضمن الاحترافية في هذا المجال الملامس لواقع وحاجة الكثير من الفتيات خصوصاً، والنساء والسيدات عموماً، في ظل نقص الكوادر وقلة الاحترافية فيه. بدورها، قالت سيدة الأعمال مضاوي حسون ل«الحياة»: «إن هذا الأمر تم بالتعاون مع الأمانة، وكان لسيدات الأعمال بحكم خبرتهن في هذا المجال رأي وتعاون في تنفيذ القرارات، ولكن لم تصاحب تلك القرارات ورش عمل لنشر الوعي بين المستثمرين والمستثمرات عن كيفية وآلية العمل الجديدة، وطريقة تنفيذ شروطه، ما أوجد ثغرة كبيرة جداً، إذ إنه في حال صدور تعليمات أو قوانين جديدة لا بد من أن تصاحبها ورش غمل توضح كيفية تنفيذها، بل كان يجب إخضاع جميع أصحاب المشاغل والعاملين بها لورش عمل وتدريب على كيفية تطبيق هذه الشروط و القوانين». وأشارت حسون إلى أن الشروط تهدف إلى تطوير القطاع المعني ودعمه، ولكن اختلفت هنا أهداف التطبيق، إذ تحولت من رعاية ودعم وتوعية وإشراف إلى محاسبة وعقاب، بدليل أن الأمانة تخطت جميع المراحل السابقة من الدعم والوعي والإشراف إلى المحاسبة والعقاب مباشرة، وبذلك كان كل ما شملته اللائحة هو عقوبات المخالفات فقط. وقالت حسون: «أطلقت الأمانة مسمى مراقبين على الأشخاص الذين يؤدون عملية الإشراف والتوجيه والدعم والمتابعة، وكان لهذا المسمى أثر سلبي ولا أجده مسمى مناسباً، خصوصاً أن صاحبات هذه المشاغل عملن عليها بعد جهد وتعب وعناء كبير، كما يعدن من العناصر المنتجة والمساهمة في اقتصاد المجتمع، وكلمة مراقبة كلمة مزعجة، إذ إن هناك فرقاً بين الإشراف والرعاية والاهتمام، ولم نود أن تبدأ العلاقة بيننا وبين الأمانة بهذه الطريقة، وهذا لا يمنع أننا لا نحبذ هذه العلاقة التي نشأت بيننا وبين الأمانة ولكن لا نرحب بالتسلط وتصيد الأخطاء، كما لاحظت غياب التشجيع وحل مكانه المخالفات المادية، وأنا أفضل أن يعاقب الشخص الذي يصر على مخالفاته وتقصيره في أداء عمله بإغلاق منشأته، إذ إنه يعد خطراً على المجتمع في حال تكرر خطئه وتعمد ذلك». من جانبها طالبت المتخصصة المستثمرة في مجال التجميل أماني عبدالواسع بإلغاء كلمة «مشغل»، «إذ إن صالون التجميل ليس مشغلاً، فكلمة مشغل ترتبط بالشغل والحياكة وهناك فرق كبير بين معنى الكلمتين، فما الذي يمنع أن يُكتب صالون تجميل»، كما طالبت بتوفير الأيدي العاملة، «سواء بتسهيل عمليات الاستقدام من الخارج أو فتح جامعات أو معاهد تخرج متخصصات في هذا المجال، خصوصاً أن غالبية المعاهد التي تعطي دورات متخصصة في التجميل لا تخرج محترفات»، وقالت ل «الحياة»: «لهذا أرى ضرورة فتح معاهد يدرس فيها أساتذة متخصصون في هذا المجال، إذ إن التجميل ليس مجرد وضع ماكياج بل يحتاج إلى الكثير من الخبرة». ومن جهة ثانية، قال مصدر في «أمانة جدة» ل«الحياة»: «أصبحت هناك شراكة بين غرفة التجارة والأمانة من طريق مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وتم إصدار الكتيب، وهو ليس جديداً بل تم تعديل بعض الأمور البسيطة فيه، إذ إنه يوضح ويختصر بعض الخطوات التي يجب أن تتبعها سيدة الأعمال حتى تتمكن من افتتاح محل، ويوضح جميع الخطوات عملياً من استخراج الرخصة إلى مخالفات المحل». ولفت إلى أن الكتيب يحوي الاشتراطات التي توصلوا إليها بشكل نهائي بالاتفاق بين مركز السيدة خديجة والوكالة، كما كان بها نوع من الاستحداث يمثل إشعاراً جديداً لضبط مخالفات للمنشآت التجارية النسائية، يطبق الآن. وأشار إلى أنه لا يوجد قرار نظامي (إلى الآن) يسمح بمسمى «صالون»، وقال: «إن المتبع نظاماً هو «استديو تصوير» و«مشغل تجهيز عرائس»، «وقد شرح الكتيب كيفية افتتاح استديو تصوير ومشغل، وبناءً على الواقع الموجود الآن من المحتمل تغيير هذا النظام في حال صدر قرار من الجهات العليا بالسماح بإضافة مسمى صالون بدلاً من مشغل».