قبل أن يضع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حجر أساس المشروع يوم الثلثاء المقبل، التقى أمين الطائف المهندس محمد المخرج بأكثر من 100 من ملاّك عقارات «السوق القديمة» في «المنطقة المركزية» المقرر خضوعها للمرحلة الأولى من مشروع تطوير المنطقة التاريخية. وفي اللقاء، قدم أمين الطائف شرحاً مفصلاً عن المشروع الذي يأتي تنفيذه تحقيقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون البلدية والقروية. ويهدف إلى تطوير الوسط التاريخي للمدينة مع المحافظة على الأنشطة الحالية للسوق، وما تحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي، وتطوير السوق كواجهة اقتصادية وسياحية، وذلك برفع كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق كموقع له خاصية الاستدامة. ولفت إلى أخذ الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية للمكان، إضافة إلى إنعاش الحركة التجارية للسوق في الاعتبار، وأبان للملاك موقع المشروع ومراحله والفائدة المرجوة منه للملاك وأصحاب العقارات ولمدينة الطائف عموماً، وطلب الأمين من الحضور التعاون لتحقيق هذه الغاية، بينما أبدى الملاك تجاوباً لافتاً مع الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار لضمان نجاحه. وكشف المهندس المخرج إعداد مخطط عمراني تطويري للسوق الشعبي بمركز المدينة من خلال وضع البدائل الملائمة لتأهيل وتفعيل السوق، وتطوير وتحسين بيئة السوق الحالية ومعالجة التلوث البصري والسمعي والبيئي وتحسين الممرات وخطوط شبكات المرافق، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة مع دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار، علاوة على إبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة. ملمحاً إلى أن تنفيذ المشروع (الذي ينتظر أن يمثل عامل جذب سياحياً، ذا دور حيوي وأهمية تجارية بالغة) سيكون على ثلاث مراحل.