قال السفير التركي في دمشق عمر اونهون ل «الحياة» ان سورية وتركيا نجحتا في اقامة «شراكة ملموسة» بينهما تتضمن تقديم «نموذج ايجابي» في الشرق الاوسط، و«تسهم في تعزيز الاستقرار الاقليمي». وعلم ان اتفاقيْن للتعاون الاعلامي والادارة المشتركة لاحدى البوابات الحدودية، سيوقّعان خلال «زيارة عمل» يقوم بها الرئيس بشار الاسد وعقيلته السيدة اسماء لاسطنبول اليوم، وتتضمن محادثات مع الرئيس التركي عبد الله غل غداً، قبل إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد غد. ويضم الوفد المرافق للرئيس الاسد وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة. ويتضمن جدول اعمال الزيارة استقبال رسمي للرئيس الاسد وعقيلته، وجلسة محادثات، ومؤتمر صحافي بعد توقيع اتفاقات التعاون الثنائي، إضافة الى عشاء يقيمه غل وعقيلته على شرف الاسد وعقيلته. وقال اونهون ان القيادة التركية «تتطلع لزيارة الاسد وعقيلته في وطنهما الثاني»، لافتاً الى ان البلدين وقعا 51 اتفاقاً خلال الجلسة الاولى للمجلس الاستراتيجي المشترك في 23 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، اذ «اخذت العلاقات بالتطور اكثر فأكثر على المستويات كافة. وبعد وضع الاتفاقات موضوع التنفيذ، صار لدينا شراكة ملموسة»، مشيراً الى ان رجال الاعمال الاتراك «باتوا يهتمون بالسوق السورية والاستثمار فيها»، كما اشار الى «تنويه» انقرة بانضمام سورية الى «منظمة التجارة العالمية» بصفة مراقب. وتابع السفير التركي ان «العلاقات الممتازة» بين دمشقوانقرة «تخدم مصالح شعبينا والمنطقة على اساس المصالح المتبادل للبلدين»، لافتاً الى ان هذه العلاقة «مهمة لاستقرار المنطقة لاننا نقدم نموذجاً يحتذى في الشرق الاوسط، كما ان لدينا اراء متشابهة ازاء معظم القضاياً ونتبادل وجهات النظر في شأن كيفية المساهمة في استقرار المنطقة». وقال رداً على سؤال ان بلاده «لا تفضل اطلاق كتلة او محور (على التعاون السوري - التركي)، لكن نقول دائماً ان شعوب المنطقة يجب ان تملك مشاكلها، وان تحاول ايجاد حلول لهذه المشاكل. لذلك من المهم ان تتشاور دول المنطقة في ما بينها للوصول الى حلول لمشاكل المنطقة». الى ذلك، تستضيف دمشق يومي 7 و8 الشهر المقبل ندوة عن الامن الاقليمي بمشاركة كبار الموظفين والخبراء في تركيا وكل من الجامعة العربية والترويكا العربية والدول الاخرى الراغبة، على ان تستضيف تركيا أيضاً المنتدى الوزاري التركي - العربي الثالث بمشاركة وزراء الخارجية ونواب ورجال اعمال من البلدين.