جددت الحكومة المحلية في كربلاء اتهاماتها المتكررة للبعثيين ودول مجاورة بالوقوف خلف التفجيرات التي حدثت في المدينة في آذار (مارس) الماضي، وأكد قائد عمليات كربلاء اعتقال مطلوبين على خلفية معلومات استخبارية. وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر إن «عناصر تنتمي الى حزب البعث المنحل كانت تقود الخلية المسلحة التي كانت وراء التفجيرات التي شهدتها المحافظة في آذار»، لافتاً إلى أن «الخلية كانت ترتبط بجهات خارجية لم يسمها». وأوضح الهر أن «تكثيف الإجراءات والتحري والتحقيق وتغيير بعض عناصر الأمن قادت الى اعتقال الخلية المؤلفة من 15 شخصاً كانوا منتشرين بين العاصمة بغداد وكربلاء». وكانت كربلاء شهدت حدوث اختراقات امنية بانفجارين متتاليين جنوب مركز المدينة احدهما من طريق انفجار سيارة مفخخة بالقرب من تقاطع حي البلدية، في حين حدث الانفجار الثاني بالقرب من تقاطع مجمع السفينة غرب مركز المدينة، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص وجرح اكثر من 64 بينهم نساء وأطفال وزوار ايرانيون. وأعلنت قيادة عمليات كربلاء مساء الأحد اعتقال جميع عناصر الخلية المتهمة بالوقوف وراء التفجيرات، مؤكدة اعترافهم بتنفيذها. وقال قائد عمليات كربلاء الفريق الركن عثمان الغانمي أمام عدد من وسائل الإعلام إن «قواته تمكنت من دهم حاضنة في كربلاء لشبكة من العناصر الأرهابية». وأضاف أن «عدد المعتقلين بلغ أكثر من خمسة عشر شخصاً تم استنطاقهم وتثبيت اعترافهم بالجريمة». وأوضح أن «تفخيخ السيارات كان يتم خارج كربلاء ثم تسلم إلى حواضن في المدينة»، موضحاً أن «المجموعات المسلحة كانت تضع في السيارات المفخخة نوعاً من سوائل التنظيف بهدف تضليل أجهزة كشف المتفجرات، لتتمكن من اختراقها». يذكر أن ل «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي سيطرة كاملة على المدينة وحقق نتائج كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات التي أُجريت أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي، وكان منصب محافظ المدينة من نصيبه.