اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولاياتالمتحدة لم تبقَ دولة عظمى، منبهاً مواطنيه إلى أن طهران لا تتضرّر حُكماً بكل ما تقبل به واشنطن. وأشار إلى قول للإمام الخميني أفاد بأن «أميركا لا تستطيع فعل أي شيء»، وزاد: «أساس كلام الإمام الراحل هو أن ندرك أن أميركا لم تعد قوة كبرى. يجب أن نقبل أننا نمتلك القدرة على المقاومة والتعامل والقتال والتفاوض، والتي حصلنا عليها ببركة الثورة» الإيرانية. ولفت إلى أن «الأعداء لن يكفّوا عن عدائهم ونشر التخويف من إيران»، مستدركاً: «يجب ألا نتوهّم أن قبول أميركا شيئاً، سيضرّنا حتماً، لأننا في هذه الحالة نذعن بأنها ما زالت قوة عظمى، وأن التفاوض معها حول أي شيء والوصول إلى نتيجة معها، ليسا ممكنين، فيما أن الأمر ليس كذلك». على صعيد آخر، أقرّ الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن «مطالب كثيرة للشعب لم تتحقق»، لافتاً إلى انه «يدرك كل المشكلات» التي يعاني منها. لكنه حض الإيرانيين على التطلّع إلى «الأهداف البعيدة المدى»، منبهاً إلى وجوب «الامتناع عن نسيان هدفنا الأساسي». وشدد على أن المشاركة في انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري، «تُعتبر واجباً ومسؤولية كبيرين»، وزاد: «على رغم أن اتخاذ قرار يصبح صعباً جداً أحياناً، لكن علينا جميعاً أن نصوّت، في كل الظروف». وأضاف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر نسوي: «إذا لم نفكّر في بعض الأمور والمجريات، فإن أمل المجتمع يمكن أن يتحوّل يأساً وغياباً عن الانتخابات». وتابع: «سنكسب نفعاً، ولو كان قليلاً، إذا شاركنا في الانتخابات، لكننا سنخسر بالتأكيد إذا امتنعنا (عن الاقتراع). على عاتق النساء أيضاً رسالة عظيمة، وعليهنّ أن يشاركن في شكل مؤثر في الانتخابات». وكان مجلس صيانة الدستور وافق على ترشيح 1500 شخص للانتخابات النيابية، بعد رفض أهليتهم، ما رفع عدد الذين سيخوضون السباق إلى 6180 من 12 ألفاً. وفي خطوة لافتة، أعلن النائب علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن بلاده ستكثّف مراقبتها السفارات الأجنبية، خلال الفترة المؤدية إلى الانتخابات. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القضاء غلام حسين محسني إيجئي أن إيران تحتجز «عدداً من المواطنين المزدوجي الجنسية»، لافتاً إلى أن معظمهم يواجه اتهامات بالتجسس. واعتقلت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي بهمن داروشافعي، وهو صحافي بريطاني - إيراني كان يعمل في «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي). وقال صديق لداروشافعي أن عائلة الاخير أبلغت بأنه في سجن إيفين في طهران. وتعتقل طهران أيضاً بريطانياً - إيرانياً آخر يُدعى كمال فروغي منذ عام 2011.