أعدت مجموعة من الباحثين الأردنين في «الجامعة الأردنية» الأسبوع الماضي، وبدعم من «صندوق البحث العلمي»، دراسة شاملة حول القضايا المتعلقة بنزلاء السجون واسرهم ومستوى الجريمة في الأردن. وقال رئيس فريق البحث الدكتور حمود عليمات، في تصريح ل«وكالة الانباء الاردنية» (بترا)، إن «الدراسة تهدف إلى التعرف على الظروف الاجتماعية والاقتصادية المهمة للمساجين واسرهم في المملكة، بالإضافة إلى معرفة احتياجات نزلاء السجون، وتطوير برامج إصلاحية وتمكين اسرهم اجتماعياً، والحرص على استقرارها وفاعليتها بغياب معيلها». وأوضح عليمات أن الدراسة شملت مراجعة التقارير الجنائية من العام 1980 ولغاية العام الحالي، من أجل التعرف إلى اتجاهات الجريمة ومدى تأثرها في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والاقليمية، خصوصاً الهجرات القسرية إلى الاردن. وأشارت الدراسة إلى أن اسباب دخول مراكز الاصلاح والتاهيل جاءت على خلفية اقصادية ومالية متعلقة بتحرير شيكات من دون رصيد، بالإضافة إلى الجرائم الفردية وتفاقم المشكلات المتعلقة بالمخدرات. وذكرت أن غالبية عائلات المساجين خصوصاً ممن يعتمدون على ذلك الشخص في قضايا الإعالة، يتأثرون سلباً بغيابه وانقطاع المساعدة المادية والمعنوية. ولفت الباحثون القائمون على إعداد الدراسة إلى أن القضايا المتعلقة بعائلات المساجين وأوضاعهم المعيشية، لم تكن موضع إهتمام عند الباحثين سابقاً.