اتفق زعماء هايتي على تشكيل حكومة انتقالية لتولي السلطة من الرئيس ميشيل مارتيلي الذي يترك الرئاسة في مطلع الأسبوع الحالي من دون وجود خلف منتخب له في خطوة لم تفلح في تهدئة المحتجين الذين اشتبكوا مع الشرطة من جديد أمس (السبت). وتم التوصل لهذا الاتفاق قبل أقل من 24 ساعة من تقاعد مارتيلي. وبموجب هذا الاتفاق سينتخب البرلمان رئيساً موقتاً لفترة أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يتم اختيار الرئيس الموقت خلال الأيام القليلة المقبلة وسيكون ملتزما بإجراء انتخابات الرئاسة المؤجلة بحلول 24 ابريل (نيسان) وتسليم السلطة للرئيس المنتخب في الشهر التالي. وكانت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي كان من المقرر إجراؤها الشهر الماضي ألغيت بعد تهديد مرشح المعارضة جود سيلستين بمقاطعة الانتخابات بسبب مزاعم بوجود تلاعب في الجولة الأولى ونزل المحتجون إلى الشوارع. وتشهد العاصمة بورت أو برنس مظاهرات شبه يومية من قبل أنصار كل من المعارضة والحكومة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، ووصلت لذروتها بقتل جندي سابق خلال مسيرة يوم الجمعة الماضي. ولم يرض الاتفاق كل قطاعات المعارضة. وأثناء التوقيع على الاتفاق في مبنى ملحق بقصر الرئاسة نجا من زلزال مدمر قبل ست سنوات وقعت اشتباكات بين جماعات صغيرة من المحتجين المناهضين للحكومة و شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت خرطوم مياه وغازات مسيلة للدموع لتفريقهم.