عرض رئيس وزراء ولاية استرالية اليوم (السبت) أن يرعى مجموعة من طالبي اللجوء من المتوقع إعادتهم إلى مخيم إيواء في جزيرة نائية بالمحيط الهادي. وناشد رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الحكومة الاتحادية دانيال آندروز ألا تعيد 267 لاجئاً، من بينهم 80 طفلاً وعائلاتهم تم نقلهم من جزيرة ناورو إلى استراليا لتلقي العلاج. وكتب آندروز في خطاب لرئيس الوزراء الاسترالي مالكوم ترنبول ونشره على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيه إن "ولاية فيكتوريا مستعدة لمساعدة الأطفال وعائلاتهم والاعتناء بهم." وقال إن ولايته ستتحمل بالكامل مسؤولية تسكينهم ورعايتهم صحياً وتعليمهم، مضيفاً أن إعادة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم إلى ناورو ليس أسلوب استراليا... هذا خطأ. الأخصائيون الطبيون يقولون لنا هذا والوكالات الإنسانية تقول هذا." وتقضي سياسة الهجرة في استراليا بإعادة طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إليها بالزوارق إلى جزيرة ناورو أو جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة. ولا يعرض عليهم البقاء في استراليا. ويؤوي معسكر الاحتجاز في ناورو نحو 500 شخص وينتقده نشطاء في مجال حقوق الإنسان لقسوة الظروف المعيشية فيه وورود تقارير عن تعرض الأطفال لانتهاكات متكررة. ورفضت المحكمة العليا الأربعاء الماضي قضية تطعن في قانونية حق استراليا في ترحيل طالبي اللجوء المحتجزين إلى ناورو التي تبعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر شمال شرقي استراليا. وأدانت الأممالمتحدة الحكم وعرضت قيادات كنسية إيواء طالبي اللجوء. وتعلل الحكومة الاسترالية سياستها المتشددة حيال طالبي اللجوء بأنها تهدف لعدم تشجيع الآخرين على القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر وبأن العديد من الناخبين يؤيدون تلك السياسة.