حذّرت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من «هجمات انتحارية متزامنة» ضد أهداف مدنية في العاصمة الصومالية مقديشو وضواحيها، قائلة إنها تلقت معلومات موثوق بها بهذا الخصوص. وهذه ليست المرة الأولى التي يدق المسؤولون في العاصمة الصومالية ناقوس هجمات انتحارية متوقعة ضد أهداف مدنية أو منشآت حساسة. وقال باريغي باهوكو، الناطق باسم البعثة التي يتمركز جنودها ال 5000 في مقديشو، إن المعارضة المسلحة أعدّت 10 عربات - بينها شاحنتان وصهريج ويقود إحداها شخص يدعى «محيى الدين يوسف» - مملوءة بالمتفجرات وتحمل شارات الاتحاد الأفريقي لتنفيذ هجمات في أماكن عامة مثل المساجد والأسواق، واعتبر ان الهدف هو قمع الشعب وإرهابه. وأوضح باهوكو أن السبب من وراء قيام المتمردين الإسلاميين بمثل هذه «الأفعال الشنيعة» المزعومة هو أنهم يحملون «نيات همجية تستهدف المدنيين الصوماليين الأبرياء الذين حملوا عبء مثل هذه الهجمات التي تتناقض مع دين الإسلام والأعراف الصومالية»، مضيفاً أن المعارضة الإسلامية بائسة بعد فقدان شعبيتها في أوساط الشعب وظهور خلافات داخل قياداتها أخيراً. وحض باهوكو المواطنين الصوماليين على أخذ الحيطة والحذر من عربات يقودها انتحاريون وأن يبلغوا السلطات بها. ومنذ يوم السبت يعيش سكان العاصمة الصومالية على أعصابهم وسط تكهنات بأن هناك تفجيرات ستستهدف الأسواق والمساجد بعد مقتل أكثر من 40 شخصاً في مسجد في بكارا، السوق الأكبر في العاصمة مقديشو، وبعد وفاة شخصين بانفجار آخر مماثل استهدف مسجداً في مدينة كيسمايو التي تبعد 500 كليومتر جنوب العاصمة. ولم يتبن أحد مسؤوليته عن الهجوميين اللذين اعتُبرا دخيلين على الشعب الصومالي. على صعيد آخر، قالت القوات البحرية الأوروبية المكلفة مكافحة القراصنة إن القراصنة الصوماليين خطفوا ناقلة شحن تحمل علم ليبيريا وتديرها شركة روسية تعود ملكيتها لفرع شركة حكومية. وخُطفت الناقلة مع طاقمها الذي يضم 23 شخصاً، على مسافة تبعد من سُقُطْرَى اليمنية 350 ميلاً بحرياً شرق هذه الجزيرة الواقعة في خليج عدن. وأضحت البعثة، في بيان، أن سفينة حربية روسية تطارد الناقلة «موسكو يونيفرسيتي» التي اختُطفت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وهي تحمل أكثر من مئة ألف طن من البترول الخام الى الصين. وقال مصدر شحن روسي ل «رويترز» إن الناقلة الروسية تحمل نفطاً خاماً يخص شركة «يونيبيك» الصينية للتكرير وأنها كانت في طريقها من السودان الى الصين. وأوضحت أن الناقلة تحمل نفطاً خاماً قيمته 52 مليون دولار. ولا يُعرف هل ستلجأ القوات البحرية الروسية إلى تنفيذ عملية إنقاذ مشابهة لما قامت به القوات الهولندية في شباط (فبراير) هذه السنة، أو ستتبع أسلوب القوات الكورية الجنوبية التي لاحقت القراصنة الصوماليين عندما خطفوا ناقلة شحن الشهر الماضي إلا أنها تراجعت عن تنفيد عملية إنقاذ حتى بعد اللحاق بها. مقتل صحافي وقال (رويترز) صحافي صومالي أمس الأربعاء إن مسلحين إسلاميين قتلوا بالرصاص زميلاً له في مقديشو ليكون أول صحافي يُقتل في الصومال هذه السنة. وقال عبدالرحمن يوسف رئيس تحرير إذاعة مقديشو إن شيخ نور أبكي وهو صحافي بارز يعمل في الإذاعة نفسها التي تديرها الدولة قتل في حي وارديجلي في العاصمة بينما كان في طريقه الى منزله في وقت متقدم الثلثاء. وأضاف يوسف في تصريحات إلى «رويترز»: «قتل رجال من حركة الشباب شيخ نور أبكي... وبعدما قتلوه اتصلوا بنا وأبلغونا أنهم قتلوه». وقال يوسف إن أبكي كان في الستينات من العمر ويعمل في الإعلام الصومالي منذ عام 1988. والصومال واحد من أخطر بلدان العالم بالنسبة إلى الصحافيين. وفي السنة الماضية قتل تسعة صحافيين وخطف متشددون صحافيين أجانب من أجل الحصول على فدية.