ارتفعت في بيروت والبقاع صور المرشحين الى المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الاحد المقبل، في وقت طلب وزير الداخلية زياد بارود من المحافظين والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إزالة صور المرشحين والاعلانات الانتخابية واللافتات في جبل لبنان التي انهت انتخاباتها. وشهدت بيروت امس، انسحابات لمرشحين منفردين لمصلحة لائحة «وحدة بيروت»، ودعا الأمين العام لحزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان «الناخب الأرمني إلى أوسع مشاركة في إنتخابات بيروت»، وقال لاذاعة «صوت المدى»، إنه كان هناك تحالف مع التيار «الوطني الحر» في بعض بلدات جبل لبنان بوجه «الكتائب» و«القوات». وأكد التحالف السياسي مع التيار، لافتاً إلى ان الأخير قرر عدم المشاركة في إنتخابات بيروت، و«هذا القرار غير مطروح عند الطاشناق، لأنه في حال لم يشارك الناخب الأرمني في الإنتخابات البلدية فسينعكس ذلك سلباً على الإنتخابات الإختيارية» ونصح الأفرقاء السياسيين بعدم الرهان «على أن ما حصل في إنتخابات بيروت هو بداية نهاية التحالف مع التيار الحر». وفي البقاع، فازت لوائح بالتزكية ومنها الهرمل، فيما دعت كتلة نواب زحلة الى «التوافق في البلدات التي لا تزال المحادثات جارية فيها املاً بالوصول الى مجالس توافقية تعكس روح التعاون بين العائلات لخدمة بلداتنا البقاعية». وأعلنت تأييدها للخط الوفاقي الانمائي للائحة «زحلة رؤية وانماء»، ودعت «اهلنا في زحلة والقضاء الى ممارسة حقهم في جو من الهدوء والاستقرار بعيدا من التشنجات». وأعلن الرئيس حسين الحسيني في بيان عدم ترشحه للانتخابات البلدية «للاسباب عينها التي منعتني من الترشح للانتخابات النيابية»، معتبراً ان «بعدما ظهر التلاعب المخزي والمعيب في رحلة قانون الانتخاب وإصلاحاته الوهمية، فلا أجد سوى تأكيد موقفي الذي ينسحب على الانتخابات البلدية». وحض مجلس المفتين بعد اجتماعه امس برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني،«المواطنين جميعاً إلى المشاركة بكثافة لاختيار الأكثر كفاءة وقدرة على خدمة المواطنين، بحيث تكون حاجات الناس وإنماء المناطق من أولويات المجالس المنتخبة». واعتبر رئيس حزب الكتائب أمين الجميل «ان اجراء الانتخابات البلدية في موعدها الدستوري كان إنجازاً في حد ذاته»، وتمنى في مؤتمر صحافي عقده بعد استقباله نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان يكون الكتائب في موقع متقدم في الانتخابات المقبلة في سائر الأقضية . وشدد على ضرورة «وضع قانون انتخابي للبلديات يحقق في المستقبل التمثيل الصحيح والطبيعي للمسيحيين لأن المناصفة التي جرت اليوم كانت بناء على قرار اتخذه الرئيس سعد الحريري انما ما يهمنا ان يكون التمثيل الصحيح من خلال النصوص وليس من خلال التفاهم». وعن اتهام رئيس الجمهورية بالتدخل في انتخابات جبيل، قال: «موقف الرئيس كان واضحاً، لا شك في ان هنالك فرقاء مقربين منه وفي النهاية لبنان هو عائلة واحدة» ، معتبراً ان الاتهامات غير منطقية ويجب القبول بنتيجة الانتخابات. وأكد عضو كتلة «الكتائب» النائب نديم الجميل «اننا متفقون مع رئيس الحكومة سعد الحريري على ان بيروت وكل وظائف الدولة تكون على مبدأ المناصفة»، لافتاً الى «اننا لم نتدخل بالموضوع الأرمني في بلدية بيروت». وأشار في حديث الى «تلفزيون لبنان»، الى انه كان يفضّل لو ان النائب ميشال عون يخوض معركة بيروت البلدية ليظهر حجمه الفعلي. وفي الردود على مسألة التوافق في صيدا، اكد رئيس لائحة «الوفاق والإنماء» في صيدا المرشح محمد السعودي انه «مهندس ولا يصلح أن أمثل جهات سياسية وأنا قبلت المهمة لأن هناك مشاريع تحتاج الى تنفيذ، وشكلنا اللائحة وراجعناها مع جميع الأطراف الذين قالوا: إنك تمثلنا، وقال لي الدكتور اسامة سعد: أنت تمثلنا ولك مطلق اليد في أن تأتي في اللائحة التي تساعدك في المشاريع. لكن لديه ظروف هو أدرى بها، وطلب مني تأجيل اعلان اللائحة، لكن كنت أعلمت الصحافة والأعضاء بالأسماء ولم أتعود أن أؤجل شيئاً في عملي». وأوضح أن «الزيارة التي قمنا بها للرئيس سعد الحريري كانت تهدف الى إطلاعه على تركيبة لائحة صيدا. وأكدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار انه «ستكون معركة في بيروت وسنخوضها بتنافس ديموقراطي واضح». وهنأت في بيان «جمهور قوى 14 آذار على الإنتصارات التي حققها على إمتداد أقضية جبل لبنان الستة»، ورأت أن «النتائج عكست في شكل واضح تنامي الخيارات الوطنية التي تمثلها قوى 14 آذار والتي ظهرتها الانتخابات النيابية الأخيرة، لا سيما على صعيد التمسك بمعنى لبنان وسلمه الداخلي والعبور إلى الدولة». وعبرت عن إرتياحها الى «إجراء الدورة الأولى من الانتخابات البلدية في موعدها القانوني». وعن انسحاب عون من معركة بيروت، قال سعيد: «فاجأنا بإعلانه الانسحاب لا نعلم ما الذي حصل».