قال تجار إن الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر تلقت أربعة عروض في مناقصة عالمية لشراء القمح أمس (الجمعة) بعد حال الضبابية التي اكتنفت شروط الجودة المشددة الجديدة وعطلت برنامج استيراد القمح. وألغيت مناقصة سابقة لشراء القمح طرحت يوم الثلثاء بعد عدم تقديم أي عروض وسط مقاطعة التجار للمناقصة. لكن التجار ذكروا أن مشاركة الشركات العالمية في مناقصة الجمعة كانت أقل بشكل ملحوظ عن حجم المشاركة في المناقصات التي طرحت في الأشهر الأخيرة بسبب المشكلات المتعلقة بنسبة «طفيل الإرجوت» التي تسمح بها مصر في واردات القمح. وقال التجار إن أقل سعر للقمح في العروض المقدم بلغ 186.64 دولار للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) لتوريد قمح فرنسي المنشأ. وأضافوا أنه لم يتم شراء أية كميات حتى الآن وأن من المتوقع إعلان النتائج في وقت لاحق يوم الجمعة. وتعطلت شحنات القمح المتجهة إلى مصر هذا العام بسبب حال الضبابية التي تحيط بالقواعد المتعلقة بنسبة الإصابة ب«طفيل الإرجوت». وسمحت الهيئة العامة للسلع التموينية ووزارة التموين بنسبة إصابة تصل إلى 0.05 في المئة غير أن وزارة الزراعة كانت تصر في السابق على ضرورة خلو القمح تماماً من «الإرجوت». ورفضت مصر شحنة قمح تزن 63 ألف طن لاحتوائها على نسبة إصابة ب«طفيل الإرجوت». غير أن وزارة الزراعة قالت يوم الأربعاء الماضي إنها ستسمح بواردات القمح التي تصل نسبة الإصابة ب«الإرجوت» فيها إلى 0.05 في المئة متخلية عن سياسة عدم السماح بأية نسبة من الإصابة بالطفيل الشائع في القمح في أنحاء العالم. وكانت نسبة المشاركة في المناقصة يوم الجمعة أقل من نظيرتها في مناقصة 21 كانون الثاني (يناير) التي شهدت عروضاً من سبع شركات غير أن 16 شركة شاركت في المناقصة التي طرحتها الهيئة يوم 23 كانون الأول (ديسمبر) قبل أن تتصاعد حدة قضية «الإرجوت». وقال تاجر أوروبي: «لم نتلق بعد تأكيداً رسمياً من وزارة الزراعة بأنها ستسمح بنسبة إصابة ب«الإرجوت» تصل إلى 0.05 في المئة في واردات القمح وهذا يجعل التقدم بعروض منطوياً على مخاطرة كبيرة. مازال هناك قدر كبير من عدم اليقين بين الشركات العالمية». وطلبت مناقصة يوم الجمعة شحن القمح خلال الفترة من الثاني إلى ال11 من آذار (مارس).