كسرت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية الجمود السائد في المجال الفني بين الكويتوالعراق منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990، فقدمت ليلة شعبية فولكلورية عراقية، ضمن مهرجان القرين الثقافي في دورته ال22، وسط حضور جماهيري كبير. وتعتبر هذه المشاركة الاولى للفرقة في المهرجان الذي يشهد نشاطات فكرية وفنية متنوعة تهتم بالجوانب الثقافية، إضافة الى مؤتمرات ومحاضرات علمية وأدبية وجلسات حوارية، بمشاركة من دول مختلفة. وقدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية في الأمسية عدداً من اللوحات الاستعراضية الفولكلورية المبهرة المنتشرة في بلاد الرافدين، ومنها «الجوبي»، «الدبكة الكردية»، «الأهوار» «أم العباية» التي حازت اعجاب الجمهور، «الحوريات»، وتخلل العرض بعض الفواصل الموسيقية التراثية واغنيات مثل: «فوق النخل» و «طالعة من بيت أبوها». وخلال الحفلة، قال سفير العراق لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم: «سعيد بوجود الفرقة في الكويت ومشاركتها في هذا المهرجان السنوي الذي يعد دعماً وتشجيعاً لنشر الثقافة والفنون في أبهى صورها وأشكالها المبدعة، خصوصاً ان المهرجان هو بمنزلة لقاء متجدد يجمع أطيافاً من الإبداعات والثقافات الفنية المحلية والعربية والدولية». كما أكد أهمية دور الفن والرسالة الفكرية التي يحملها الفنان، وقال: «إن إقامة هذه المهرجانات والفعاليات يساهم في شكل كبير ومميز في نشر الوعي والثقافة وتبادل الخبرات والتجارب، ويعمل على تأكيد العلاقات بين الشعوب وترسيخها، خصوصاً الشعبين العراقيوالكويتي لما بينهما من قواسم وسمات فنية مشتركة من الفولكلور والموروث الشعبي». يذكر ان الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية أُسست عام 1971، وقدّمت عروضاً في عدد أكثر من 60 بلداً.