يواجه مهرجان لتكريم المبدعين والمبدعات في محافظة القطيف، «عجزاً مالياً». وعلى رغم أنه لم يتبق سوى نحو ثلاثة أسابيع على إقامته، لتكريم 14 مبدعاً ومبدعة، إلا أن منظميه يصرون على إقامة النسخة الأولى منه. واعتبر صاحب فكرة «جائزة القطيف للإبداع» رجل الأعمال سعيد الخباز، إقامة حفلة الجائزة «تحدياً للمجتمع، فعندما أطلقت فكرة إقامة جائزة سنوية، نكرم من خلالها الإبداع الشاب، حملت كل أفراد المجتمع مسؤولية المشاركة، ونيل هذا الشرف. كما حملت المجتمع في القطيف مسؤولية البحث عن المبدعين والمبدعات، فهذا واجبنا، لا أن ننتظر منهم القدوم. كما أحملهم اليوم مسؤولية التكريم اللائق للمبدعين من أبناء القطيف وبناتها». وأضاف الخباز «23 يوماً تفصلنا عن مهرجان التكريم، في 29 من أيار (مايو) الجاري، وستقام الحفلة على صالة «الملك عبدالله الوطنية»، لنتوج فيها سبعة رجال، ومثلهم من السيدات، فرساناً للإبداع»، مضيفاً «على مدى 11 شهراً، عمل نحو 42 رجلاً وامرأة، موزعين على 10 لجان، من دون كلل أو ملل، كانوا يجتمعون ساعتين أسبوعياً، بخلاف الساعات الطويلة التي عملوا فيها خارج الاجتماعات، للتواصل مع بعضهم، أو للقاء المرشحين، في مساهمة منهم لتكريم الشباب المبدع في مجال البحوث العلمية، والاختراعات، والفن والأدب، والاقتصاد، والتي تزخر بهم القطيف». وأبان أن لجنة التحكيم، التي لم يكشف عن هوية أعضائها الموجودين خارج المملكة، «لن يتم الإعلان عن أسمائهم، باستثناء رؤساء اللجان، الذين ستُنشر أسماؤهم وسيرهم الذاتية، في كتيب، يوزع يوم المهرجان، كي تتم الاستفادة منهم في النسخ المقبلة من الجائزة»، مضيفاً «تسلمت اللجنة كل المشاريع المقدمة، وسأتوجه لهم الأسبوع المقبل، لأحصل منهم على النتائج، التي لن يعلن عنها إلا ليلة مهرجان التكريم». وذكر ان لجنة التحكيم «تسلمت 110 مشاريع من أصل 126، فالبعض لم تنطبق عليهم الشروط، والبعض الآخر لم يستكمل أوراقه». واختتم بالقول: «نعاني من عجز في موازنة المهرجان، والمجتمع كله ينتظر المساهمة الفاعلة من جانب قطاع الأعمال الخاص في القطيف، فهل سيثبت تجار القطيف وأثرياؤها لهؤلاء الأبناء والبنات، أنهم يحتضنون إبداعهم»، مضيفاً «لا نملك الكثير من الوقت، فجائزة القطيف وهي في سنتها الأولى، تنتظر من هذا المجتمع الذي ينتمي إليه هؤلاء المبدعون، المساهمة المعنوية والمادية، لنتمكن من إقناعهم، بأن هذا المجتمع يشجعهم، ويدفعهم نحو الإبداع».