الاتحاد يهدد «جاره»... والنصر يغضب «عشاقه»

قرع الاتحاد الجرس أمام غريمه وجاره الأهلي معلناً اقترابه من المركز الثاني الذي يوجد فيه الأخير حالياً، بعدما ظفر بثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 32 نقطة على مسافة نقطتين من الأهلي (34)، وذلك إثر فوزه مساء أمس (الخميس) في محافظة جدة على الرائد بستة أهداف في مقابل هدفين.
بينما واصل النصر تعثره وفقدان النقاط، بعد تعادله السلبي أمام ضيفه فريق القادسية في العاصمة الرياض، تقدم به (بطل الدوري) بشكل مخجل إلى المركز الخامس وسط استياء وغضب كبير من أنصاره وعشاقه.
في مباراة الاتحاد والرائد، رمى صاحب الأرض بكامل ثقله منذ دقائق المباراة الأولى بحثاً عن هدف السبق ولفك التكتلات الدفاعية التي اعتمد عليها الضيوف، وكاد مهاجم الرائد، الأرميني ماركوس، أن يفاجئ الجميع ويفتتح التسجيل من كرة صاروخية يسارية سددها من خارج منطقة الجزاء مرت بسلام على مرمى حارس الاتحاد عساف القرني (3)، ورفض مهاجم الاتحاد فهد المولد هدية زميله سان مارتن الذي مرر كرة على طبق من ذهب للمولد لكن الأخير صوبها بعيدة عن المرمى (9)، ولم يستغل مهاجم الضيوف فهد الجهني فرصة مواتية للتسجيل بعدما تحصل على كرة لم يحسن مدافع الاتحاد ماجد الخيبري التعامل معها، وسدد الجهني الكرة في أحضان حارس الاتحاد (13)، حتى تمكن عبدالرحمن الغامدي من افتتاح التسجيل من تسديدة زاحفة استقرت في شباك الرائد (17)، وأنقذ لاعب الرائد فارس العياف فريقه من هدف محقق وأبعد كرة من على خط المرمى من قدم جمال باجندوح (21)، وعزز سان مارتن تقدم فريقه من قذيفة لا تصد ولا ترد من كرة ثابتة استقرت في شباك حارس الرائد فهد الشمري (26)، وأكد ريفاس تقدم فريقه بالهدف الثالث بعد جهد كبير من فهد المولد الذي راوغ أكثر من مدافع ومرر كرة أمام المرمى لتجد ريفاس حولها بيمينه في شباك الضيوف (28)، وأهدر أحمد عسيري كرة الهدف الرابع وطوح بكرة أمام المرمى (31)، وأضاف مهاجم الاتحاد فهد المولد الهدف الرابع لفريقه بعد انفراد تام بالحارس فهد الشمري وركن الكرة في الزاوية البعيدة (36)، وقلص مهاجم الرائد ماركوس النتيجة من كرة مقصية لعبها بشكل جميل عانقت شباك صاحب الضيافة (45)، وفي شوط المباراة الثاني، تحسن أداء الضيوف كثيراً عن سابقه وهددوا مرمى الاتحاد في أكثر من مناسبة، وكاد مهاجم الرائد بانغورا أن يقلص الفارق من تسديدة مرت بجانب القائم (47)، وأنقذ حارس الرائد فهد الشمري مرمى فريقه من هدف محقق من قدم ريفاس (50)، وتعاطف القائم مع صاحب الأرض ومنع مهاجم الضيوف بانغورا من هدف صريح (52)، وعاد اللاعب نفسه وصوب كرة صاروخية من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم (53)، ولم يتعامل مهاجم الاتحاد ريفاس بجيده مع كرة الهدف الخامس وأهدرها بشكل غريب (61)، وأهدر مهاجم الاتحاد عبدالرحمن الغامدي هدف محقق أمام المرمى وصوب كرة زاحفة مرت بجانب القائم (65)، وتصدى عساف القرني لركلة جزاء نفذها مهاجم الرائد صالح الشهري (75)، ثم أضاف الاتحاد الهدف الخامس عبر سولي مونتاري (90)، وآخر من مختار فلاته (92)، بينما تحصل الرائد على ركلة جزاء أخرى، سجلها له ماركوس.
في حين بدأ الشوط الأول بين النصر وضيفه فريق القادسية بمحاولات باكرة للأول، للظفر بهدف سبق، لكن مدافعي الأخير كانوا متماسكين كثيراً وسط توجيهات من مدربهم السعودي حمد الدوسري، الذي شدد على استمرارية ذلك وعدم التفكك، ما حدا بلاعبي النصر لتحويل اللعب إلى منتصف الملعب لصناعة كرات هجومية متنوعة على المرمى القدساوي.
وجاء التهديد الأول من طريق أدريان، الذي هدد مرمى القادسية بكرة وحيدة من صناعته (8)، فشل من خلالها في هز الشباك، فيما وصل الضيوف إلى مشارف شباك الحارس عبدالله العنزي بأكثر من كرة، بقيادة المهاجم البرازيلي جاديسون، الذي تحصل على فرصة سانحة منها، لكنها مرت إلى جوار القائم (20)، ليتصدى بعد ذلك العنزي لتسديدة جونيور (32).
في بداية الشوط الثاني تحسن أداء القادسية، الذي حاول لاعبوه مجدداً تهديد مرمى النصر، وقد سنحت لهم فرص عدة وجدت يقظة عالية من الحارس عبدالله العنزي، ومع مرور الوقت ووسط محاولات عدة من الجانب النصراوي استمر مدافعو القادسية في تماسكهم وتحصيناتهم الدفاعية أمام محاولات محمد السهلاوي ورفاقه.
بعد ذلك حاول مدربا الفريقين إحداث تغييرات في أدائي فريقيهما، بعدما قاما بإجراء تغييرات عدة، فحمد الدوسري أشرك ماجد النجراني بدلاً من جونيور. وكانافارو أشرك كلاً من يحيى الشهري وعوض خميس وجمعان بدلاً من ماركينوس وغالب وعكاش، فتحسن أداء فريقه جيداً ونجح فسحب الأفضلية من القادسية، وأثمر ذلك فرصة تسجيل للسهلاوي، لكن كرته اعتلت العارضة (76)، ثم عاد السهلاوي وأهدر أثمن الفرص له في المباراة عندما واجه المرمى، لكنه أطاح بكرته خارج الملعب (81)، ليرد لاعب القادسية جيلبرتو بكرة أبعدها جمعان إلى ركلة ركنية، ثم أخرج المدرب الدوسري جاديسون وعلي هزازي، وأشرك مكانهما وسام وهيب وفواز المقاطي، لاستغلال سرعتهما في الكرات المرتدة، لكن محاولاتهما كافة لم تسفر عن هز الشباك النصراوية.