جدد وزير الحج الدكتور بندر حجار تأكيده أهمية توعية الحجاج القادمين من خارج السعودية قبل قدومهم لأداء فريضة الحج، وضرورة الالتزام التام بتعليمات الوزارة الخاصة ببرنامج التفويج؛ حرصاً على سلامة الحجاج، إذ تتعامل السعودية سنوياً مع نحو 180 دولة، يتحدثون نحو 200 لغة بخلفيات ثقافية واجتماعية ومذهبية متنوعة. جاء ذلك خلال لقائه أمس (الخميس) كلا من وزير الشؤون الدينية بأوزبكستان الدكتور أرتق بيك، ووزير الشؤون الدينية في تونس محمد بن حسن خليل، منوهاً إلى أن السعودية منذ نشأتها لم تتوقف عن خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وأن الأدلة والشواهد ماثلة للعيان على الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي جعل في قمة أولوياته خدمة الإسلام ورعاية الحجاج وإعمار الحرمين الشريفين؛ ليتحقق الهدف الذي يسعى له -حفظه الله- وهو أن تكون رحلة الحاج سهلة وميسرة منذ اللحظة التي يفكر فيها الحاج في أداء الفريضة، وحتى قدومه إلى الأراضي السعودية، وعودته إلى بلاده، حاملاً ذكرى جميلة وممتعة في ذهنه. وناقش اللقاء الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام (1437ه)، والخطة المتبعة في التنسيق مع مكاتب شؤون الحجاج، فضلاً عن ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج، وإسكانهم وتنقلاتهم والخدمات المقدمة لهم من مؤسسات أرباب الطوائف ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات. من جانبه، قدم الوزيران الأوزبكي والتونسي شكرهما وتقدير حكومة بلادهما لكل ما تقدمه الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين من خدمات وتسهيلات وإنجازات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وما لقيه حجاجهم من تيسير وسهولة خلال أداء فريضة الحج العام الماضي الذي سادته الطمأنينة والروح الإيمانية، مشيدين في الوقت نفسه بالعمل التقني لوزارة الحج والمسار الإلكتروني لحجاج الخارج الذي يعتبر نقلة نوعية لخدمة الحجاج في تسهيل أمورهم، إضافة إلى التنظيم والتنسيق بين وزارة الحج وكل الجهات ذات العلاقة، في ظل الجهود المخلصة للحكومة السعودية التي تعمل علي راحة الحجاج وتسهيل أداء نسكهم. يذكر أن عدد حجاج أوزبكستان للعام الحالي (1437ه) يقارب 5200 حاج ، فيما يبلغ عدد حجاج تونس للعام نفسه حوالى 8300 حاج.