تمكنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عبر مركز التميز المشترك مع جامعة كاليفورنيا بيركلي لاستخدام المواد «النانونية» في تطبيقات الطاقة النظيفة، من ابتكار مواد «نانونية» جديدة تتمتع بقدرة فصل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون ثم تحويله إلى منتجات كيماوية مفيدة ذات قيمة مضافة. واستطاع الفريق البحثي المشترك للمرة الأولى تحضير مواد نانوية ذات شبكات عضوية ثلاثية الأبعاد وبشكل موجي، تتميز بخواص كيماوية وفيزيائية وميكانيكية فريدة، إذ يمكن تغيير تركيبتها الهيكلية بمرونة عالية جداً مقارنة بالمواد التقليدية المشابهة، كما يمكن استخدامها في التطبيقات الصناعية المختلفة مثل مجالي الطاقة والبتروكيماويات. وعمل الفريق المشترك الذي يترأسه من الجانب الأميركي البروفيسور عمر ياغي، الفائز بجائزة الملك فيصل للعلوم العام 2014، ومن المملكة الدكتور أحمد الشمري من معهد بحوث علم المواد في المدينة، على تسجيل براءات اختراع عالمية عدة تتعلق بهذا النوع من المواد، التي بدورها ستفتح آفاقاً في مجال الطاقة النظيفة في المستقبل القريب. وقد أولت مجلة «ساينس» العالمية، التي تعد من المجلات المرموقة بمجال العلوم على مستوى العالم، اهتماماً خاصاً بهذا الابتكار وخصصت مساحة واسعة للحديث عنه، كما اختارت الشكل الهندسي لهذه المواد ليكون غلاف المجلة الرئيس في عددها الصادر في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) 2016 نظراً إلى أهمية هذا البحث والمواد المبتكرة.