«رويترز» - في إطار جهودها لترشيد استخدام المياه بسبب استمرار موجات الجفاف للعام الرابع على التوالي مددت ولاية كاليفورنيا أول من أمس (الثلثاء) العمل بأول لوائح إجبارية من نوعها بالولاية حتى انتهاء موسم الصيف الجاف في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال مجلس موارد المياه بولاية كاليفورنيا إنه على رغم سقوط الأمطار في فصل الشتاء الحالي، إلا أنها نبهت بضرورة خفض استهلاك المياه بنسبة 25 في المئة على مستوى الولاية بالمقارنة باستهلاك عام 2013، وإلا واجه المخالفون توقيع غرامات وعقوبات أخرى. لكن المجلس خفف القيود بدرجة طفيفة على بعض قطاعات السكان بالمناطق التي تشهد نمواً سكانياً كبيراً، فيما تم تعديل القيود بالنسبة إلى المناطق التي دبرت حاجاتها البديلة من مصادر المياه. علاوة على ذلك تقضي اللوائح بمنح المجتمعات في المناطق الحارة الجافة بالولاية فسحة من الوقت قبل تطبيق اللوائح وذلك بحسب ظروف الطقس. وشهدت كاليفورنيا موسماً ممطراً هذا العام ما أعاد تخزين المياه في الكثير من الخزانات المائية مع زيادة احتمالات تكاثف طبقات الجليد على قمم الجبال وهي مصدر مهم للمياه تعتمد عليه الولاية خلال مواسم الصيف الحارة الطويلة. وعلى رغم ذلك قالت رئيسة مجلس موارد المياه بالولاية فيليشيا ماركوس: «إن من الضروري تمديد القيود حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تحسباً لاستمرار موجات الجفاف خلال أواخر الشتاء وبداية الربيع». وقالت جهات رقابية تشرف على توزيع المياه في كاليفورنيا إنها ابتكرت وسائل حديثة عدة توضح للمستهلكين كميات المياه المستهلكة وتلك المخزنة. وتهدف هذه الوسائل إلى ضمان التزام الولاية بنسبة خفض الاستهلاك. ودخلت كاليفورنيا عامها الرابع من موجات الجفاف الشديد، إذ وصلت كتل الجليد على قمم الجبال، التي عادة ما توفر نحو ثلث حاجات الولاية من المياه، عند أدنى مستوى قياسي لها ما أجبر المزارعين على حرث رقعة زراعية تصل إلى آلاف الأفدنة.