نفى وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم (الثلثاء)، عزم بلاده نشر قوات قتالية فى ليبيا، لكنه أكد سعيها إلى تقديم الدعم الاستراتيجى فى مجال الإستخبارات لحكومتها الجديدة. وقال هاموند:«نود بالتأكيد دعم الحكومة الليبية الجديدة بأى طريقة عملية فى وسعنا، لكن لا أتصور أنه سيكون هناك وضع نحتاج فيه أو نرغب فى إرسال قوات قتالية على الأرض». وأضاف "لا نعتقد أن نشر قوات قتالية على الأرض يعد مساهمة مفيدة، ما تحتاجه ليبيا، هو التنظيم والقيادة والسيطرة والمعلومات الإستخباراتية لمواجهة المسلحين المنتشرين بها». وجاء ذلك على هامش الاجتماع الذي حضره هاموند اليوم مع وزراء ومسؤولون من 23 دولة في روما لمراجعة الجهود الرامية إلى انتزاع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في كل من العراق وسورية، ومناقشة سبل منع امتداد نفوذه، خصوصاً إلى ليبيا. وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية ذكرت أمس، أن لندن وواشنطن تجريان محادثات لإقناع ليبيا بالموافقة على استقبال ألف جندي بريطاني، لتعزيز قواتها في المعركة ضد تنظيم «داعش»، وللتعرف على طبيعة الميليشيات المتناحرة في البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية المتشدة. وأوضحت الصحيفة أن غالبية المدن الليبية تشهد إنفلاتاً أمنياً خصوصاً بعد سيطرة تنظيم «داعش» على بعض المناطق، إذ بلغ عدد أعضاءه الفاعلين حوالى 3000 شخصاً. يذكر أن ليبيا تشهد نزاعاً على الحكم بين سلطتين أغرقا البلاد في فوضى أمنية وسياسية منذ أكثر من عام ونصف، وتحاول الأممالمتحدة توحيدهما في حكومة وفاق وطني بموجب إتفاق سلام وقعه برلمانيون وشخصيات وسياسية وممثلون للمجتمع المدني في المغرب منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي.