أكدت 400 طالبة فقدن القدرة على النطق والسمع، على توفير حقوقهن الدراسية والوظيفية، مشيرات في احتفالية أقيمت أمس، في معهد الأمل للصم في الدمام، إلى مشكلات تواجههن في إكمال دراستهن الجامعية، وأيضاً في الحصول على فرص وظيفية. ولم يخفين ما يواجهنه من «تهميش وازدراء». بيد أن المشرفة في إدارة التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية مها اليمني، قالت ل «الحياة»: «نولي شريحة الصم الاهتمام، ونتابع أوضاع الطالبات، وتقديم دورات لهن بلغة الإشارة، لتطوير قدراتهن»، مشيرة إلى نسبة «كبيرة» تم دمجها في مدارس التعليم العام. وأضافت يتم «إعطائهن مواد عدة، لتدريبهن وتطوير قدراتهن، إضافة إلى مادة «تدريبات إعاقة»، التي تختص في التربية البدنية، وتتضمن تمارين رياضية، بإشراف معلمتين في المعهد». وأوضحت المني، أن الهدف من إقامة الحفلة «تفعيل الشعار الذي تم رفعه خلال الحفلة، وهو «تمكين المرأة الصماء» في ضوء اتفاق الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة»، مستدركة أن «المرأة الصماء لا زالت تبحث عن حقوقها في التعليم العالي، وكذلك الحق الوظيفي»، مشيرة إلى أن عدداً من المعاهد والجامعات «ترفض قبولهن، وعدد المعاهد التي تقبلهن قليل جداً، فضلاً عن قلة الوظائف التي يلتحقن فيها». بدورها، قالت مشرفة الحفلة هدى الدوسري ل «الحياة»: «إن طالبات معهد الأمل، احتفلن في أسبوع الصم ال35، تحت شعار «تمكين المرأة الصماء من حقوقها»، إذ تم تقديم فقرات تراثية وعرض أزياء، قدمته مجموعة من طالبات المعهد. وتضمن العرض نبذة تاريخية وجغرافية عن عدد من المناطق، إضافة إلى عروض رياضية، مثل الجمباز»، مبينة أن الطالبات «يمارسن تمارين رياضية معينة يومياً، بحسب مادة التربية البدنية التي تتضمن أنشطة رياضية تتناسب مع إعاقتهن»، مؤكدة أهمية «حصول طالبات الصم على حقوقهن، باستكمال تعليمهن الجامعي، والحصول على وظيفة تتناسب مع قدراتهن، أسوة في الطالبات العاديات». وأضافت الدوسري، «أجرينا خلال الحفلة، لقاءً مع الطالبة ابتسام بالعبيد، المتخرجة من كلية المجتمع في القطيف، وتحمل شهادة في الحاسب الآلي. وسردت ما واجهته من مشكلات ومعوقات، إضافة إلى لقاء مع الطالبة غادة البراك، التي تدرس في جامعة الدمام. كما استعرضت الموظفة في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير» فاطمة الدوسري، تجربتها في فن الخياطة، وقدرتها على تحدي الصعاب، وتجاوز الأزمات». وقدمت مجموعة من الطالبات أنشودة «يا فاقد البصر أبشر بالخير، فإن الفارج الله»، وبهذه الكلمات تابعت الطالبات الحفلة، التي اختتمت بمسيرة خريجات العام الماضي للمراحل الابتدائية والمتوسطة. وخاطبت طالبة في المرحلة الابتدائية أختها ذات الثلاث سنوات بلغة الإشارة، وبدت الأخيرة متفاعلة معها، وقادرة على معرفة ما تحتاجه من دون أن تتحدث، بعد أن خضعت لدورات تدريبية على هذه اللغة.