أعلنت حكومة هندوراس أمس (الاثنين)، حال الطوارئ الوطنية للتصدي لتفشي وباء «زيكا»، بعدما بلغ عدد المصابين بالفيروس منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي حوالى 3700 شخص. وقالت وزيرة الصحة يولاني باتريس خلال مؤتمر صحافي إن «زيكا يسبب لنا الكثير من الضرر، لأن عدد المصابين يزداد يومياً بصورة مقلقة»، وأضافت أنه «مع إعلان حال الطوارئ الوطنية ستستخدم الحكومة كل الاستراتيجيات المتاحة لديها». وأوضحت الوزيرة أن «الاحصاءات الرسمية تظهر أنه منذ أن تم رصد المرض في 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وحتى اليوم تم تسجيل 3649 حالة إصابة بفيروس زيكا في هندوراس». وأضافت أن الرئيس خوان اورلاندو هرنانديز وضع في تصرف الوزارة مبلغاً أولياً، تفوق قيمته 10 ملايين دولاراً للتصدي للفيروس. وأعلنت «منظمة الصحة العالمية» أمس، أن هناك «شكوكاً قوية» بوجود علاقة سببية بين فيروس «زيكا» الذي ينقله البعوض وارتفاع حالات صغر الرأس عند المواليد، واعتبرته «حالة صحية طارئة على المستوى العالمي» بعدما بات منتشراً في 13 بلداً في الأميركيتين وكذلك في آسيا وأفريقيا من حيث انطلق. وحذرت المنظمة الأسبوع الماضي من تفشي «زيكا» بطريقة سريعة جداً في الأميركيتين، مع توقع إصابة ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص خلال العام 2016. وكانت البرازيل التي تشهد أوسع انتشار للفيروس، حذرت منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من الارتفاع غير العادي في عدد المواليد المصابين بصغر الجمجمة شمال شرقي البلاد. ومنذ ذلك الحين سجلت 270 حالة مؤكدة لصغر الجمجمة مع الاشتباه ب 3448 حالة أخرى، مقابل 147 خلال العام 2014.