تمكّنت القوات المشتركة للمقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني أمس، من تحرير أول موقع عسكري في المدخل الشرقي لصنعاء في منطقة «نقيل فرضة نهم»، بعد معارك ضارية مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح. كما استولت على منطقة «وادي حذارة» في مديرية «خب والشعف» الحدودية في محافظة الجوف. وواصل طيران التحالف العربي ضرب مواقع جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في صنعاء ومحيطها وفي محافظات تعز ومأرب والجوف وصعدة. واستهدفت الغارات في صنعاء معسكرات «الحماية الرئاسية» في جبل النهدين ومعسكر «السواد» في جنوب العاصمة إضافة إلى مواقع في مديرية «بني مطر» ومنطقة «قرمان». وأكدت مصادر المقاومة في محافظة تعز مقتل 20 حوثياً في غارات للتحالف ومواجهات مع قوات المقاومة والجيش في مناطق في المحافظة التي يحاصرها المتمردون. وهاجم مسلحو الحوثيين مواقع المقاومة في أحياء «البعرارة وجولة المرور» وقصفوا بالمدفعية الثقيلة منطقة ثعبات وتبة الوكيل وكلابة وحي الزهراء ومناطق ميلات والربيعي والمقهاية غرب مدينة تعز، ما أدى إلى سقوط عشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. وسيطرت المقاومة وقوات الجيش على موقع للحوثيين في منطقة الكفوف غرب مركز مديرية المسراخ جنوب تعز، في حين ضرب طيران التحالف مواقع المتمردين في منطقة «الحنيشة» في مديرية «ذوباب» القريبة من باب المندب، ما أدى إلى تدمير آليات وعربات عسكرية. وفي مدينة عدن، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين اغتالوا حارس الشيخ صالح بن فريد العولقي، ويدعى علي الداحمة العتيقي إلى جانب شخص آخر هو عزب الكازمي بعد اعتراضهما قرب شارع «التسعين» شمال عدن. من جهة أخرى، سيطر مسلحو تنظيم «القاعدة» أمس على مدينة عزان، ثاني أكبر مدن محافظة شبوة الجنوبية، وفضّل عناصر «المقاومة الشعبية» الانسحاب. وبالسيطرة على عزان يكون التنظيم عزّز وجوده في شبوة ونجح في إقامة خط اتصال وإمداد مع مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها منذ نيسان (أبريل) الماضي. وروى سكان في عزان ل «الحياة»، أن المسلحين انتشروا في أرجائها وأقاموا نقاط تفتيش واستولوا على المقرّات الحكومية بما فيها مبنى الشرطة، ورفعوا علم التنظيم. وتبعد عزان نحو مئة كلم عن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وهي ثاني مدينة تجارية في المحافظة، كما أنها مركز لأربع مديريات مجاورة هي «ميفعة والروضة ورضوم وحبان». وسبق أن سيطر التنظيم على عزان ثم انسحب منها عام 2014.