كشف مستشار وزير الدفاع المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري عن وجود خبراء عسكريين أميركيين وبريطانيين لتحسين عمليات القصف الجوي وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. وقال في مؤتمر صحافي بالرياض أمس (الأحد): «إن خبراء من أميركا سيعكفون مع خبراء بريطانيين على إعداد تقارير موسعة وتحسين آليات العمليات»، وأضاف أن «المستشارين عقدوا ورشة عمل في الأيام القليلة الماضية في مقر التحالف بالرياض لهذا الغرض». وأكد تنسيق قوات التحالف مع منظمة أطباء بلا حدود لضمان عدم استخدام الميليشيات الحوثية والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي صالح للمنشآت التابعة لهم»، مشدداً على حرص قوات التحالف على عدم استهداف أية مواقع إنسانية أو بنى تحتية داخل اليمن، والتزامهم التام بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية المنظمة لذلك». وأشار إلى انتهاج قوات التحالف آلية عمل دقيقة تنظم مسار عملياتها العسكرية. وأوضح أنه تم تشكيل فريق من خارج قوات التحالف لمراجعة جميع الإجراءات التي تتم على مستوى القوات، كما توجد لجان تقويم تهدف إلى تحديد دقة الأهداف أثناء العمليات العسكرية، وللفريق الحق في الاستعانة بمن يشاء، وهناك ورش عمل قائمة لتحديد آلياته، ونتوقع خلال الأيام المقبلة أن تكون الرؤية واضحة لتحديد من يترأس الفريق، والجهة الحاضنة له». وأضاف: «هناك دورات بدأت قوات التحالف عقدها داخل مدينة الرياض من طريق معهد سان ريمو الإيطالي، المتخصص في وضع قواعد الاشتباك والقانون الإنساني الدولي، وستخضع جميع العاملين داخل مراكز القيادة لهذه الدورات». ولفت إلى عقد ورشة عمل بالتعاون مع الصليب الأحمر، تناولت القانون الإنساني والدولي، لتثقيف الضباط والأفراد، إذ تم جلب خبراء من أميركا وبريطانيا للعمل على تطوير آلية العمل فيه. وقال المتحدث الرسمي: «نطمح إلى الاستفادة من الدول الصديقة ممن لهم باع طويل في هذا المجال. كما نتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأممالمتحدة، والعمليات تتم وفق قرارها، وبالتالي نحن نثمن جهودها وجميع المنظمات التي تندرج تحتها». وتابع: «هناك تقرير ظهر له تسريبات خلال الأيام الماضية، ولكن قيادة التحالف لم تتطلع عليه، إذ لا يمكننا الرد عليه، ولكن متى ما وصلنا أي ادعاء سننظر له بجدية وبشكل إيجابي، وسيخضع لآلية دقيقة وفق المتبع في تحقيقات القوات. مضيفاً: «كثير من الادعاءات لا تستند إلى أدلة، وأقوالها غير دقيقة وصادرة عن الميليشيات الحوثية». .. ويؤكد: صالح والحوثيون فككوا أجهزة الدولة بشكل ممنهج قال مستشار وزير الدفاع المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري: «إن الرئيس المخلوع والحوثيين قاموا بتفكيك الأجهزة اليمنية بشكل ممنهج، ومن الطبيعي أن يكون هناك مرحلة عدم استقرار في البلاد، تنشط فيها جميع المخالفات الأمنية بدءاً من الجرائم الجنائية على المستوى الشخصي، ووصولاً إلى الأعمال الإرهابية كما يحدث في عدن حالياً، مشيراً إلى أن ذلك ناتج من توافر السلاح بشكل كبير، وبخاصة ما خلفته الميليشيات، إضافة إلى وجود مصالح لدى الميليشيات وأعوانهم لنشر جو من الفوضى وعدم الاستقرار، والإشاعة بأن الحكومة اليمنية الشرعية غير قادرة على تنظيم العمل وإعادة الحياة لوضعها الطبيعي»، مضيفاً: «أن قيادة قوات التحالف تقوم بدورها بشكل كبير، ولدينا فلسفة لبناء الأجهزة الأمنية، وكذلك بناء حكومة قوية قادرة على إعادة الأمن والاستقرار، ونسعى إلى بناء الجهاز الأمني هناك، ونقوم على تدريب عناصرها». وشدد على أن العمليات الإرهابية في عدن يقوم بها جيوب تابعة للميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية تدرك ذلك، وتسعى إلى اتباع خطوات متسارعة وعمل حثيث لإيجاد الأمن والاستقرار في هذه المناطق، متسائلاً: لماذا لا تتم عمليات إرهابية في صنعاء؟ مبيناً أن السبب يعود إلى أن من يقوم على أمنها هم الحوثيون، وهو ما يؤكد قيامهم وقوات صالح بالعمليات الإرهابية. ولفت إلى أن إعلان قوات التحالف نتائج التحقيقات في قصف مستشفى أطباء بلا حدود بحيدان، لا يعني عدم وجود الأخطاء، كما لا يعني استمراريتها، أو كما يشاع بين حين وآخر بأن هناك عمليات ممنهجة. وزاد: «القوات تستخدم القنابل الموجهة في جميع عملياتها العسكرية، بهدف الوصول إلى أعلى دقة في الاستهداف، ولتجنب الأضرار الجانبية، على رغم كلفتها المادية العالية، مع أن بعض هذه العمليات يمكن أن تستخدم فيها «قنابل السقوط الحر». وقال إن ما تقوم به قوات التحالف جهد بشري والخطأ فيه وارد، ولكن لا توجد نسبة عالية للأخطاء»، لافتاً إلى أن القوات تكتسب خبرة من هذه العمليات، وأن خبرة العمليات القتالية تفوق بمراحل ما يكتسب في التدريبات، وهناك تحسن كبير في الأداء يُقلل من نسبة الأخطاء بشكل كبير، ويؤدي إلى الوصول لمراحل متقدمة من الاحترافية. وأكّد دعم قيادة قوات التحالف لعمل المنظمات الإغاثية وغير الحكومية داخل اليمن، لتيقنهم بأن هدفها خدمة المواطن اليمني. وأضاف «نعلم بأن تلك المنظمات تتعرض للتظليل ممن يصدر هذه البيانات، وأن جزءاً كبيراً من تلك المنظمات تعمل عن بُعد ولا يوجد لديها مكاتب في اليمن، وبالتالي يتعرضون للخداع في المعلومات والصور، ونسعى إلى تصحيح هذه المعلومات بشكل مستمر، كما أن لدينا فرق قانونية تعمل بالتعاون مع قيادة التحالف، وإذ ثبت لدينا وجود أي أضرار سيتم اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة».