أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) أنها لن تنشر مجموعة من الرسائل الالكترونية كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون خزنتها على خادم خاص لاحتوائها على معلومات مصنفة «سرية للغاية». وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي للصحافيين إن تصنيف هذه الوثائق «سيتم تحديثه بناء على طلب اجهزة الاستخبارات لانها تحتوي على معلومات مصنفة ضمن خانة سري للغاية». وأوضح كيربي أنه من المقرر أن تنشر الخارجية دفعة جديدة من مراسلات كلينتون تقع في حوالى الف صفحة ولكن هذه الدفعة لن تتضمن «سبع سلاسل من المراسلات مصدرها 22 وثيقة وتقع مجتمعة في 37 صفحة مطبوعة»، مشيراً إلى أن هذه الرسائل الالكترونية «لم تكن مصنفة حين تم ارسالها». وتثير رسائل كلينتون جدلاً منذ ان اعترفت في آذار (مارس) الماضي بانها حين كانت وزيرة استخدمت في مراسلاتها الالكترونية حصراً بريداً خاصاً من طريق خادم خاص ايضاً، وتخلت عن البريد الالكتروني الحكومي على رغم التوصيات الرسمية بوجوب استخدامه. وتؤكد كلينتون ان ما قامت به قانوني لكنها وامام الجدل الذي اثارته هذه القضية قدمت اعتذارا في ايلول (سبتمبر) الماضي. وسلمت كلينتون في العام 2014 وزارة الخارجية كل مراسلاتها الالكترونية الديبلوماسية، وعددها نحو 30 الف رسالة تقع في نحو 55 الف صفحة مطبوعة، وكلف موظفون في الوزارة بفرز هذه الرسائل وتصنيفها لعرضها على الجمهور. اما بقية الرسائل التي وصفتها بانها شخصية فقد محيت من الخادم.