أجمع وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال اجتماعهم الثاني في الرياض أمس، برئاسة وزير التعليم في المملكة الدكتور أحمد العيسى، وحضور الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، على أهمية تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الهوية الخليجية والتأكيد على الدور الريادي لوزارات التربية والتعليم في هذا المجال. وأوضح العيسى أن «الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي بعد مدة قصيرة من انعقاد القمة ال36 للمجلس الأعلى لدول التعاون الخليجي، الذي اعتمد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في تعزيز العمل الخليجي المشترك». وأضاف، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «المملكة تعمل حالياً على تجويد التعليم ومخرجاته، مستفيدة في ذلك من الدعم الذي يحظى به القطاع، ومنفّذة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي قال: لقد وجهنا بتطوير التعليم، من خلال التكامل بين التعليم بشقّيه العام والعالي، وتعزيز البنية الأساسية السليمة له، بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية، وسوق العمل». أشاد ب«رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي اعتمدها قادة دول المجلس في كانون الأول (ديسمبر) الماضي»، مؤكداً أنها «رؤية حكيمة ذات مضامين سامية تستهدف رفع مستوى التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية». وأشار في كلمته إلى «البنود التي ركزت عليها رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز في ما يخص اللجنة الوزارية للتربية والتعليم»، مضيفاً أنها «اشتملت على استكمال ما تبقى من خطوات لتنفيذ السوق الخليجية المشتركة؛ لتحقيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين، ودراسة التجربة التكاملية لدول المجلس، وتحويل الأنظمة (القوانين) الاسترشادية الحالية إلى أنظمة وقوانين موحدة، وتشجيع العمل التطوعي، وتحديد مواعيد نهائية لنفاذ قرارات المجلس الأعلى، إضافة إلى وضع جميع المؤسسات والمنظمات والمكاتب الخليجية تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون، وبإشراف مباشر من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة المسؤولة عن نشاط المؤسسة أو المنظمة أو المكتب الخليجي». وأوضح أن «قادة دول مجلس التعاون وجهوا بالانتهاء من تنفيذ بنود الرؤية خلال العام الحالي 2016، ورفع تقرير متابعة في لقائهم التشاوري المقبل». وأعلن أن «وزراء التربية والتعليم بدول المجلس خرجوا بتوصيات في ختام اجتماعهم أمس أهمها: تشكيل لجنة لمتابعة وتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعمل الخليجي المشترك ورفع ما تتوصل إليه خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل، وتأكيد قرار المؤتمر العام لمجلس وزراء الصحة بشأن مكافحة التبغ ومقترح الأمانة العامة حول تعزيز دور المؤسسة التعليمية في تنمية ثقافة العمل التطوعي، واعتماد حصة دراسية رياضية يومية لجميع مراحل التعليم، إضافة إلى ما تم الاتفاق بشأنه في إطار التعاون الدولي ودعمه من خلال تبني برامج ومشاريع ستخرج بها اللجان، والاتفاق على عقد الاجتماع الثالث للجنة خلال شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل 2017 في وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين».