نيودلهي - أ ف ب، رويترز - حذرت الولاياتالمتحدة وأستراليا أمس، مواطنيهما من هجمات «وشيكة» يمكن أن تستهدف مناطق تجارية في العاصمة الهندية نيودلهي، فيما شددت وزارة الداخلية الهندية على أن الانتشار الأمني «مناسب» في العاصمة. وأفاد بيان أصدرته السفارة الأميركية في نيودلهي بأن «المؤشرات تزداد في شأن إعداد إرهابيين هجمات وشيكة في نيودلهي، لذا ندعو بإلحاح الأميركيين المسافرين أو المقيمين في الهند إلى توخي درجة عالية من الحيطة والحذر». ولفت إلى أن أسواقاً اعتاد السياح ارتيادها في شندني شوك وقصر كوناغوت وكيليش الكبرى وسارونغي ومهرولي عرضة لعمليات محتملة. وحضت السفارة رعاياها على مغادرة أماكن ترصد فيها حقائب متروكة أو أمتعة، والتبليغ عنها فوراً للأجهزة الأمنية. ودعتهم إلى التزام الحذر الشديد وطلبت من جميع الأميركيين الذين يعتزمون السفر إلى الهند قريباً تسجيل أنفسهم في أقرب وقت لديها من اجل الحصول على تعليمات أمنية. أما المفوضية العليا الأسترالية في الهند فتحدثت عن «معلومات محددة وذات صدقية عن شن هجمات إرهابية وشيكة في نيودلهي، خصوصاً في أسواقها». وكانت السفارة حذرت في 16 نيسان (أبريل) الماضي من السفر إلى الهند التي تعرضت لهجمات دموية شنها متشددون يشتبه في صلتهم بجماعة «عسكر طيبة» استهدفت معالم سياحية في مدينة بومباي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 160 شخصاً معظمهم من المدنيين. وأعقب ذلك تشديد الشرطة إجراءاتها الأمنية في أحياء العاصمة التجارية والسياحية التي استهدفها الاعتداء الأخير في أيلول (سبتمبر) 2008، فيما شن الهجوم الكبير الأخير في مطعم شعبي يتردد عليه سياح في بون (غرب) في شباط (فبراير) الماضي، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا بينهم 5 أجانب. وتستعد الهند لتنظيم دورة العاب الكومنولث في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتحاول طمأنة البلدان الأخرى إلى أمنها الذي تعتبر الحركات الإسلامية الهندية وتلك الناشطة في باكستان المجاورة مصدر تهديده الأول. وفي الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، أحبطت قوات حرس الحدود الهندية محاولة تسلل كبيرة لمسلحين من باكستان بعد معركة عنيفة في مقاطعة سامبا. وأشارت القيادة العسكرية الهندية إلى أن المسلحين فتحوا النار على حاجز حدودي، ما دفع قواتها إلى الرد باستخدام أسلحة صغيرة وقذائف هاون فهرب المهاجمون إلى الجانب الباكستاني، «حيث حصلوا على تغطية من قوات الأمن في الطرف الآخر».