بروكسيل، شنغهاي - أ ف ب – ناقش وزراء مال منطقة اليورو أمس أزمة ديون اليونان فيما تضع أثينا التفاصيل النهائية لتخفيضات كبيرة تعهدت بها في الموازنة العامة في مقابل الحصول على مساعدات ببلايين اليورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في شنغهاي أن وزراء مال دول مجموعة اليورو سيعقدون اجتماعاً في بروكسيل غداً الأحد ليناقشوا أزمة المال اليونانية. وقال كوشنير للصحافيين: « سيعقد اجتماع لوزراء مال مجموعة اليورو الأحد» حول أزمة المال اليونانية. وأضاف كوشنير الذي يرافق الرئيس الفرنسي في زيارة الدولة التي يقوم بها نيكولا ساركوزي إلى الصين، إن وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد الموجودة أيضا في شنغهاي في عداد الوفد الرئاسي الفرنسي، ستشارك بعد ظهر الجمعة (أمس) في «مؤتمر عبر الهاتف» مع نظرائها في منطقة اليورو. ولم يستبعد ناطقٌ باسم رئيس وزراء لوكسمبورغ رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر في وقتٍ سابق، أن يعقد وزراء مال المجموعة خلال اليومين المقبلين اجتماعاً عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، لتفعيل خطة المساعدة المالية لليونان. وقال الناطق إن «يونكر لا يستبعد إمكان عقد المؤتمر عبر الهاتف لمجموعة يوروغروب نهاية الأسبوع الحالي»، إذا سبقه اتفاق بين الحكومة اليونانية وكل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي حول الشروط التي ستفرض على اثينا في مقابل حصولها على برنامج قروض ضخمة. وأوضح مصدر قريب من المفاوضات الجارية أن المفوضية الأوروبية قد تصدر صباح غد إعلانا بهذا المعنى في وقت بات التوصل إلى اتفاق شبه وشيك. وكان مصدر حكومي يوناني أعلن أيضاً أن الاتفاق بين اليونان وكل من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة المساعدة المالية لإنقاذ الاقتصاد اليوناني بات «قريباً جداً» وستعلن عنه أثينا «بحلول الأحد». واضاف أن «المفاوضات لا تزال جارية ولكننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق». وأضاف: «ستعلن عنه الحكومة اليونانية بحلول الأحد».