حقق المدرب الإيطالي فرانشيسكو غيدولين بداية واعدة مع فريقه الجديد «سوانسي سيتي» بعدما تمكن الأخير من فك عقدته أمام مضيفه ايفرتون بالفوز عليه (2-1) أمس (الأحد) على ملعب «غوديسون بارك» في المرحلة ال23 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وكان «سوانسي» تعاقد مع غيدولين في نهاية الأسبوع الماضي خلفاً لغاري مونك المقال من منصبه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن المدرب الإيطالي لم يشرف على الفريق في مباراة الإثنين الماضي التي فاز بها على واتفورد (1- صفر) بل تولى هذه المهمة مساعده الحالي والمدرب الموقت الن كورتيس. وهذا الفوز الثالث فقط ل«سوانسي» في المراحل ال13 الأخيرة، والأول على الإطلاق ضد ايفرتون في الدوري من أصل 22 مواجهة بينهما، رافعاً رصيده إلى 25 نقطة في المركز ال15، فيما تجمد رصيد ايفرتون عند 29 نقطة في المركز ال12 بعد أن تواصلت معاناته لأنه فشل في تحقيق الفوز للمرحلة الخامسة على التوالي كما أنه لم يحقق سوى فوز يتيم في المراحل ال10 الأخيرة التي شهدت تعادله في ست مباريات. وافتتح سوانسي التسجيل في الدقيقة 17 من ركلة جزاء نفذها الأيسلندي غيلفي سيغوروسن، إذ وقع خطأ فادح من المدافع جون ستونز الذي أعاد الكرة لحارسه الأميركي تيم هاورد ما أجبر الأخير على محاولة تشتيتها لكنه أصاب الغاني اندري ايو وأسقطه أرضاً، ما دفع الحكم إلى احتساب ركلة الجزاء. لكن رد فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز لم يطل، إذ تمكن من إدراك التعادل عبر غاريث باري الذي حول الكرة بكعب قدمه فارتطمت بلاعب وسط «سوانسي» جاك كورك وواصلت طريقها إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي بعد ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى الإسباني جيرار دولوفو (26). لكن فرحة ايفرتون بالهدف لم تكتمل، إذ اضطر مارتينيز إلى إجراء تبديل ثانٍ اضطراري بعد ذلك الذي حصل في الدقيقة 11 حين دخل توم كليفرلي بدلاً من البوسني محمد بيسيتش، إذ أصيب البلجيكي كيفن ميرالاس في الدقيقة 28 ودخل الجنوب أفريقي ستيفن بينار بدلاً منه. ووجد ايفرتون نفسه متخلفاً مجدداً في الدقيقة 34 وكان لستونز مرة أخرى دوره في اهتزاز شباك فريقه بعدما تحولت الكرة منه إثر تسديدة من ايو بعد هجمة مرتدة سريعة للضيوف وتمريرة متقنة من الويلزي نيل تايلور إلى زميله من الجهة اليسرى للمنطقة، خدعت هاورد. ورغم محاولات ايفرتون في الشوط الثاني وأبرزها في الوقت بدل الضائع للآرلندي البديل سيموس كولمان الذي أطاح بالكرة فوق العارضة على رغم أنه كان على بعد أقل من متر من المرمى، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية ليسقط القطب الأزرق لمدينة ليفربول للمرة الأولى في الدوري الممتاز أمام منافسه الويلزي.