واشنطن - أ ف ب - يدرس العلماء في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» ثمانية وعشرين مشروعاً من شأنها المساهمة في اكتشاف اشكال من الحياة خارج كوكب الأرض، ضمن النظام الشمسي، على ما أشار اليه عالم كواكب أميركي أول من أمس. واعتبر ستيف سكوايرز عالم الكواكب في جامعة كورنيل في نيويورك خلال مؤتمر عبر الهاتف ان «علم بيولوجيا الفضاء الذي يبحث عن أشكال حيّة في الكون، هو الطريق الذي ينبغي لنا اتباعه على مستوى استكشاف النظام الشمسي». ويرأس سكوايرز أيضاً إحدى لجان أكاديمية العلوم الأميركية المكلفة تقديم توصيات علمية ل «ناسا». وأشار الى ان العلماء سيركزون على 28 مشروعاً تنهض بها الروبوتات، تبدأ بالهبوط على عطارد، ثم تحلّق في مناطق قصيّة في النظام الشمسي. ويعتبر المريخ الوجهة المفضّلة ل «ناسا» التي تدرس إمكان القيام بمهمة على ثلاث مراحل تسمح بجلب عينات من تربة المريخ الى الأرض، وفق ما قال سكوايرز الذي عمل في مشروع هبوط روبوتين على هيئة سيارة على المريخ هما «سبيريت» و «اوبورتشونيتي». ووصفت هذه المهمة ب «المعقدة جداً» وتشمل ارسال مركبة روبوتية الى المريخ في مرحلة اولى من اجل جمع عينات من التربة، ويلي ذلك إرسال كبسولة تضع تلك العينات في مدار حول المريخ. وتتضمن المرحلة الثالثة ارسال روبوت فضاء لالتقاط تلك العينات وإرجاعها الى الأرض. وقال سكوايرز خلال مؤتمر صحافي لمناسبة انعقاد مؤتمر الأحياء الفلكي الدولي في هيوستن: «يمكن لهذه العينات ان تكشف لنا اشكال حياة ماضية او موجودة راهناً على سطح المريخ». وتبحث احدى المهمات في أصل تكوّن غاز الميثان في المريخ أيضاً . وكذلك يدرس العلماء امكان ارسال مسبار آلي إلى القمر أوروبا (أحد أقمار المشتري)، حيث رصد محيط من المياه السائلة تحت سطحه الجليدي. كما تُنفّذ مهمة مماثلة على قمر «تيتان» الغني بالمواد العضوية، والذي يدور حول زحل. وتحدث سكوايرز ايضاً عن مهمة لدراسة «انسيلاد» وهو أحد اقمار زحل، حيث تتوافر ينابيع مياه ساخنة تحت الجليد، ما يتيح إمكان وجود أشكال حيّة عليه. وتشمل قائمة المهمات عينها، الحصول على عينة من مُذنّب غني بالمواد العضوية، من النوع الذي ربما ساهم في ظهور الحياة على الأرض. وأوضح سكوايرز ان قائمة المهمات الثمانية والعشرين، ربما تقلصت، بسبب ضغوط الموازنة.