يضع مسؤولون في مجموعة «آرباص» الفرنسية اليوم في تونس الحجر الأساس لمشروع استثماري يتمثل في مصنع لمكونات الطائرات، تنفذه في منطقة المغيرة الصناعية غرب العاصمة تونس «المجموعة الأوروبية للدفاع وصناعة الطائرات» (إي أي دي إس) وهي الشركة الأم ل «آرباص». ويُعتبر المصنع الجديد الأول من نوعه خارج أوروبا، ويُتوقّع أن يُؤمّن 1500 فرصة عمل في مجال التكنولوجيا الحديثة بحلول عام 2012. وكان الجانبان توصلا إلى اتفاق لبناء المصنع خلال زيارة رسمية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس عام 2008. ووُقِّع الاتفاق العام الماضي. ورجّح مسؤولون تونسيون أن تُقبل شركات فرنسية أخرى على بناء مصانع لها في تونس، بسبب تزايد أعباء التقديمات الإجتماعية في أوروبا والحوافز الكبيرة التي يمنحها التونسيون للمستثمرين الأجانب. ويستأثر الفرنسيون حالياً بتسعة في المئة من الحجم الإجمالي للاستثمارات الأجنبية في البلد، وتُؤمّن مصانعهم التي يتجاوز عددها 1200 مصنع نحو مئة ألف فرصة عمل، نصفها في قطاع المنسوجات، والباقي في الصناعات الميكانيكية والالكترونية والكهربائية. إلى ذلك، عقدت أمس غرفة التجارة والصناعة في تونس اجتماعاً تونسياً - إماراتياً للشراكة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة في الشارقة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أحمد محمد مدفع إن الجانبين يبحثان عن سبل للتعاون في المجالين الاستثماري والتجاري نظراً إلى أن السوق التونسية تشكل بوابة عبور إلى الأسواق الأوروبية وشمال إفريقيا. لكن مدفع لاحظ أن التبادلات التجارية بين تونس والإمارات لا تزال ضئيلة واقترح البحث في إمكانات إقامة معارض وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال. وأفاد رئيس غرفة التجارة والصناعة في تونس منير المؤخر بأن الصادرات التونسية إلى الامارات ازدادت خلال الأشهر الثلاثة الاولى من السنة 217.2 في المئة إذ بلغت نحو 34.3 مليون دينار (23.8 مليون دولار) في مقابل 10.8 عام 2008 و10.9 عام 2009.