أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ان المساعدات المباشرة التي يقدّمها سنوياً إلى اليمن بلغت 50 مليون دولار. وأوضحت مساعدة المدير العام للبرنامج أمة العليم السوسوة، مديرة مكتبه الإقليمي للدول العربية، التي تزور اليمن حالياً، أن مساعدات البرنامج تتوزّع على تنفيذ خطط الحكومة التنموية المقبلة، وبرامج متعلّقة بتدريب النساء والشباب وتمكينهم، ومواجهة قضايا الفقر خصوصاً، كارثة السيول التي حدثت في محافظتي حضرموت والمهرة وفي مناطق اخرى، إضافة إلى تمويل عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية. وأشارت السوسوة إلى أن الأممالمتحدة ستدرس في المرحلة المقبلة الكثير من برامج المشاريع، التي «تتعلّق بالاقتصاد الواعد وتنويعه، بحيث ينطلق ليس فقط في تقديم برامج مكافحة الفقر، بل في تنشيط قطاعات السياحة والثروة السمكية وتشجيع الزراعة وإسهام النساء مباشرة في هذه المجالات». وشهدت المسؤولة الدولية في صنعاء توقيع وثيقتي مشروعين لتعزيز الحكم المحلي، والتمكين الاقتصادي في اليمن، كلفتها 14 مليون دولار. وأعربت عن «ارتياحها لتدشين هذه المبادرات التنموية المهمة، والتي تدعم اثنتين من أكثر الأولويات الوطنية أهمية». وأشارت إلى «قدرة البرنامج وصندوق الأممالمتحدة لتنمية رأس المال على مواصلة دعمهما المشترك لجهود الحكومة الحثيثة لتطوير الحكم المحلي في البلاد، وكذلك لتعزيز المعرفة الاقتصادية لدى المرأة في سيئون بحضرموت». ويهدف المشروع المشترك للبرنامج والصندوق، الذي تبلغ موارده 12 مليون دولار، إلى مساعدة الحكومة على تحويل نظام السلطة المحلية إلى نظام حكم محلي. والتقت السوسوة عدداً من المسؤولين اليمنيين، منهم رئيس مجلس الوزراء علي محمد مجوّر، ووزيرا الخارجية أبو بكر القربي، والداخلية اللواء الركن مطهّر رشاد المصري، وناقشت معهم جوانب التعاون القائمة بين البرنامج واليمن وآفاق تعزيزها.