واشنطن - أ ف ب – لا يستبعد محللون أن يسجل الناتج الداخلي الأميركي تحسناً في الربع الأول من العام الحالي. ويُتوقع أن تظهر الأرقام الرسمية للناتج المرتقب صدورها اليوم، «استمرار الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة خلال هذه الفترة للفصل الثالث على التوالي». وقدّر المحللون زيادة في الناتج نسبتها 3.3 في المئة بالوتيرة السنوية، قياساً إلى الربع الأخير من العام الماضي، بعد ارتفاع نسبته 5.6 في المئة في الخريف. ويُرجّح أن تشير أرقام وزارة التجارة الأميركية، الى ارتفاع النمو وتحسن عدد من العناصر الأساسية في الناتج المحلي، بدءاً باستهلاك الأسر الذي يُعتبر المحرك التقليدي للاقتصاد الأميركي. ورأى محللون «إمكان زيادة النفقات الاستهلاكية بنسبة 3.5 في المئة في الربع الأول، بعد ارتفاع نسبته 1.6 في المئة في الفترة ذاتها من العام الماضي». ويُتوقع أن يكون تأثير تغيرات المخزون على النمو أقل قوة بكثير من الفصل السابق مع فارق كبير، إذ إن الشركات لم تعد في مرحلة تخفيف المخزون بل هي في صدد إعادة تجديد مخزونها لمواجهة زيادة الطلب. لكن يُرجّح في المقابل أن يكبح الاستثمار النمو، إذ لا يُستبعد بعد فصلين من الارتفاع، تراجع استثمارات الأسر في مجال السكن. واعتبر محللون أن هذا التراجع سيكون اكبر من استثمارات الشركات المتوقع زيادتها بقوة بعد النمو المسجل في الفصل السابق. أما مساهمة التجارة الخارجية في دعم النمو فيمكن أن تكون سلبية في شكل طفيف، بسبب ارتفاع الواردات اكثر بقليل من ارتفاع الصادرات.