اختار برنامج «جيل الرسالة» لنفسه طريقاً جديدة، غير تلك التي مضت عليها برامج أخرى (مشابهة) قبله، معتمداً في طرحه على تنمية قيم الشباب، ومخاطبة عقولهم وأرواحهم، وليس وضعهم داخل إطار محدد يهتم بصناعة «النجم» المحاط بالمعجبين فقط، وإنما ينمي لديهم الشعور بأهمية أن تكون نجماً والواجبات التي تترتب عليك جراء هذه النجومية. وهو ما يؤكد عليه المستشار الأول للبرنامج الدكتور سلمان العودة بأنه «استثمار ناجح، لكونه استثماراً في الشباب»، معتبراً «جيل الرسالة» نموذجاً. ويضيف: «هذا البرنامج بنجميه منهل وعبدالمجيد يعتبر فكرة مباركة وواعدة». ولا يقتصر «جيل الرسالة» الذي تنتجه شركة «أصيلا» على الخوض في قضايا الشباب وفتح أبواب الحوار المتاحة فيها، وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك، بمحاولاته الحثيثة لصناعة «النجم القدوة»، وتهيئته ليكون كذلك، ووضعه في خانة الجاهزين للتصدير إعلامياً حين تدق ساعة الصفر الخاصة به. ويحسب لمقدمي «جيل الرسالة» منهل عبدالقادر وعبدالمجيد الفوزان، براعتهما في إدارة فقرات البرنامج، والتي تتخذ من البساطة «الراقية» شكلاً لها، فلا هي ترتدي ثياب الرسمية «المزعجة»، ولا هي التي تخلع رداء «الحشمة والتمدن»، وهو ما يعبر عنه الدكتور علي العمري بقوله: «أصبحت أخاف على جيل اليوم من عبدالمجيد ومنهل». فيما يؤكد الإعلامي نبيل العوضي أن «جيل الرسالة نقطة بيضاء في صفحة سوداء كبيرة»، والأمر ذاته أكده المدير العام لقناة الرسالة الدكتور طارق السويدان، الذي أبدى إعجابه بحضور النجمين عبدالقادر والفوزان على الشاشة، مشدداً على أن الأصداء الواسعة التي أحدثها ليست سوى بداية ستتلوها المزيد من الإنجازات والمفاجآت الشبابية الجديدة. واستطرد: «قناة الرسالة الفضائية حريصة على تقديم الشباب ومخاطبتهم بلغتهم الخاصة، ولهذا قدمت مشروعاً إعلامياً شبابياً بحجم جيل الرسالة». ويحظى «جيل الرسالة» بإقبال المشاهدين عليه، لتحركه في أكثر من اتجاه، متنقلاً بين الرياضة والشعر والثقافة، إضافة إلى تعاطيه مع الشباب وهمومهم بروح عصرية وإيقاع شبابي سريع. وتدرس القناة إطلاق نسخة خاصة من البرنامج تعرض في شهر رمضان المقبل، وهو ما حصل على دعم الفريق الاستشاري المكون من الدكتور سلمان العودة وأحمد الشقيري.