ينتظر مجموعة من الطلبة السعوديين، نتائج مسابقة «الفيرست ليغو»، التي يتوقع إعلانها خلال اليومين المقبلين، في تايوان. فيما تأجلت مغادرة مجموعة أخرى من الطلبة، إلى تركيا، للمشاركة في مسابقة مماثلة، بسبب العاصفة الترابية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع الماضي، إلى شهر حزيران (يونيو) المقبل، للخوض في المسابقة. واستعرض طلبة مشاركين ل «الحياة»، أبرز ما واجهوه من عقبات، بعد أن أصبح الإشراف على المسابقات مناط في المدارس، وتجرى المسابقات بإشراف المعلمين. وأشار والد أحد الطلاب، إلى الصعوبات التي واجهت ابنه «الموهوب»، بسبب «عدم وجود جهة رسمية ترعى المواهب». وقال: «في السابق؛ كانت مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، ومركز «المواهب الوطنية للتدريب» هما من ترعاهم، وعلمنا من الجهة التدريبية (مركز المواهب)، ان المؤسسة أصبحت لا علاقة لها في المسابقات. كما أن المركز يقدم حقائب تدريبية، ولا يتابع شؤون الطلبة في السفر، أي من دون ان يرافقهم أحد من المركز. وان المدرسة وحدها المسؤولة عن المشاركات. وهذا ما خفض نصاب الطلبة الموهوبين المشاركين، وقلل من قدراتهم على الالتحاق في مثل تلك المسابقات العالمية»، مضيفاً أن «عدم وجود جهة رسمية تحفز قدراتهم وتشجعهم، يؤدي إلى عدم موافقة الأهالي على سفر أبنائهم». وقال الطالب الموهوب عبد الكريم محمد: «لاحظنا رفض إدارات المدارس مشاركتنا في المسابقات العلمية ك «الروبوت» و«الفيرست ليغو»، بسبب كلفة السفر، ما قلص أعداد الفرق المشاركة، ماعدا الطلبة المشاركين التابعين للهيئة الملكية في الجبيل. ففي السابق كان عدد الطلبة في كل فرقة يصل إلى ستة. وحالياً لا يتجاوزون الثلاثة. وحاولنا التواصل مع مؤسسة «موهبة». إلا أنها تستعد حالياً، لإطلاق نشاطات جديدة، بحسب ما أبلغونا». بدوره، أوضح مدير مركز المواهب الوطنية للتدريب عمر مدني، أن «الطلبة يلتحقون في المركز، ويتم تدريبهم بحسب برنامج تدريبي مُعد. ونحن بدورنا نقدم ما يخص التدريب والتطوير كافة، لتنمية قدرات الطلبة في مجالات التقنية والهندسة الحاسوبية والكهربائية والالكترونيات». وأضاف «نُعد طلاباً لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، وهم قادرون على تنفيذ مشاريع توازي ما يبتكره طلبة الجامعات في السنة الأولى أو الثانية». إلى ذلك، يقيم مركز «المواهب الوطنية للتدريب»، دورة تدريبية لمعلمين تابعين لإدارة التربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، حول أساسيات «الروبوتكس»، بهدف «نشر ثقافة التقنية والإبداع في مدارس التعليم العام، وتعليم الطلبة كيفية التصميم والابتكار وتحفيزهم، والتعرف على طرق التحكم في «الروبوت»، ليقوم بمهمات يقوم بها عقل الإنسان، وبحسب تقنيات معينة وبرمجة لها آليات، والتعرف على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وبرمجة الروبوت بذكاء نم خلال استخدام برنامج «ليغو مايندستررمز»، ومعرفة كيفية دعم النماذج الهيكلية، وأنواع القوى المؤثرة على الأجسام، من خلال مبادئ علم الرياضيات والفيزياء والبرمجة الحاسوبية».