دعت وزيرة الخارجية والتعاون الموريتانية الناها بنت مكناس، خلال لقاء في مجلس الغرف السعودية أمس، قطاع الأعمال السعودي إلى تعزيز استثماراته في بلادها، مؤكدة أنها لمست في لقائها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اهتمامه الكبير بتعزيز دور القطاع الخاص ورجال الأعمال السعوديين في دعم علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي بين البلدين.وأوضحت أن موريتانيا تشهد عهداً جديداً عنوانه الشفافية ومحاربة الفساد وحماية وضمان الاستثمارات الأجنبية، مؤكدة أن فرص الاستثمار في بلادها واسعة ومتنوعة، لاسيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والصناعة والطاقة المتجددة، داعية السعوديين إلى المشاركة في مؤتمر المائدة المستديرة الذي تنظمه الحكومة الموريتانية في بروكسيل في حزيران (يونيو) المقبل. وجرى خلال لقاء الوزيرة الموريتانية والوفد المرافق لها في مجلس الغرف بحث سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري بين المملكة وموريتانيا وتعزيز الاستثمارات السعودية. واستمع المشاركون في اللقاء إلى عرض من الجانب الموريتاني عن مقومات الاقتصاد الموريتاني وبيئة الاستثمار فيه، تضمن عدداً من المؤشرات الاقتصادية، إضافة إلى مميزات مناخ الاستثمار من حماية الاستثمارات والإعفاءات الجمركية ووجود مناطق اقتصادية خاصة، وخدمة الشباك الواحد لتسهيل إجراءات المستثمرين وغيرها. وتناول العرض ركائز الاقتصاد في موريتانيا والمتمثلة في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وقطاع الزراعة والمعادن وقطاع السياحة والطاقة المتجددة، وقدم الوفد الموريتاني دعوة للجانب السعودي للاستثمار في هذه القطاعات، واعداً بأن تكون الأولوية في هذه المشاريع للمستثمرين السعوديين. من جانبه، عبّر رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل عن اهتمام رجال الأعمال السعوديين بتوطيد العلاقات الاقتصادية مع موريتانيا، مشيراً إلى الضعف الكبير في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يتعدى 104 ملايين دولار. وأشار إلى قرب إطلاق أعمال شركة «فرص» الموريتانية في إطار جهود غرفة التجارة والصناعة الإسلامية للبحث عن الفرص الاستثمارية في الدول العربية والإسلامية، إذ من المقرر أن تقوم هذه الشركة بدور دراسة وترويج المشاريع الاستثمارية بموريتانيا على المستثمرين العرب.