أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن السعودية في مقدم الدول التي يستهدفها مهربو المخدرات، مشيراً إلى أن الوزارة تسخّر إمكاناتها كافة لكشفهم والحيلولة دون وصول المخدرات إلى البلاد. وقال، خلال افتتاحه الندوة الإقليمية الأولى لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات مساء أول من أمس، «إنه من دواعي سروري رعاية هذه الندوة المهمة التي تقيمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات وتشارك في أعمالها نخبة من المسؤولين على الصعيد العربي والدولي»، مشيراً إلى أن لكل عصر من العصور مخاطره، والمخدرات آفة هذا العصر التي تهدد الجميع من دون استثناء. ولفت إلى أن السعودية تعتبر في مقدم الدول المعرضة للاستهداف من مهربي المخدرات، ولذلك عملت على تسخير طاقاتها كافة لكشف من يقف وراء عمليات التهريب، وتطبيق أشد العقوبات بحقهم. وأضاف أن وزارة الداخلية انتهجت العمل الوقائي وحالت دون وصول كميات كبيرة من المخدرات إلى المملكة، كما عملت على الإسهام في برامج وندوات ومحاضرات من أجل علاج وتأهيل من وقع في براثن هذه الآفة. وتابع: «عقد هذه الندوة يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على مواصلة الجهود للتصدي لهذه الآفة، ونأمل تبادل الخبرات والمعلومات كي نحمي دولنا منها». وجرى عرض فيلم وثائقي أكد أن المملكة أحبطت تهريب أكثر من 178 مليون حبة مخدرة و700 طن من الحشيش المخدر و165 كيلوغراماً من الهيرويين خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتسعى الندوة التي بدأت فعالياتها أمس إلى إتاحة الفرصة للدول المتجاورة والمشاركة للتحاور من أجل سبل تفعيل الاتفاقات الأمنية في ما بينها في مجال مكافحة المخدرات وتطوير آليات وأدوات ووسائل مكافحة المخدرات في المجتمعات الخليجية من خلال الجمعيات الأهلية وكذلك تثقيف المشاركين بدور الجمعيات الأهلية في مجال مكافحة المخدرات وسبل تعزيز التعاون. وألقيت محاضرة بعنوان: «الطرق الحديثة في الكشف عن المواد المخدرة» يقدمها رئيس المكتب الفيدرالي الأميركي مايكل كريج، وجلسة عمل عن الخطط الميدانية في مكافحة المخدرات ثم جلسة السلائف الكيماوية ودورها في انتشار المخدرات. ومن المقرر أن تبرز 8 دول هي: السعودية ومصر وإيران وباكستان وسورية ورومانيا وتركيا والسودان تجربتها في مكافحة المخدرات بأوراق عمل يقدمها مديرو الأجهزة المعنية فيها لمكافحة المخدرات. يذكر أن 480 خبيراً عالمياً من 26 دولة يشاركون في الندوة، ومن المتوقع أن تخرج بتوصيات تشمل تطوير آليات مكافحة المخدرات عبر الحدود بين دول المنشأ والدول المستهدفة.