أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الانتهاء من تجهيز مكونات القمر الاصطناعي السعودي «سعودي سات 5B» المصنوع محلياً، استعداداً لإطلاقه عبر الصاروخ الفضائي الصيني Long March 2D لدعم خدمات الاستشعار من بعد، في إطار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ومنها المجال العلمي، الذي يضم أيضاً مشروع دراسة الموروثيات. وأشارت المدينة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إلى أن علوم الفضاء والطيران من المجالات العلمية الخصبة التي عملت على الاستفادة منها «وتوطين تقنياتها في منذ أعوام عدة، بما يخدم خطط التنمية الوطنية، لذا اهتمت بإجراء الأبحاث التطبيقية والتعاون مع الجهات المرموقة في هذا المجال من مختلف دول العالم، لتحقق عدداً من الإنجازات الملموسة في هذا التخصص العلمي الدقيق، ومنها: إطلاق عدد من الأقمار الاصطناعية، وتصنيع عدد من الطائرات من دون طيار، وتوفير الخدمات المتطورة لنظام الاستشعار من بعد». وأوضح رئيس المؤسسة الأمير الدكتور تركي بن سعود أن «أوجه التعاون بين المملكة والصين تشمل مجالات النفط والبتروكيماويات، والطاقة، والتقنية الحيوية، والاستخدامات السلمية للفضاء»، مؤكداً أنه «يجري العمل بين البلدين لتوسيع هذا التعاون بشكل كبير، إذ سيشمل مجالات الابتكار وحاضنات التقنية، وإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين». وأفاد مساعد المشرف على معهد بحوث الفضاء بدر السويدان، بأن «القمر الاصطناعي السعودي يعمل على تصنيع أجزائه نخبة من المهندسين السعوديين في معامل متطورة بمقر المدينة»، موضحاً أن «المملكة تتعاون حالياً مع الصين في برنامج إطلاق الأقمار الاصطناعية السعودية بصواريخ فضائية صينية». وأوضح أن القمر «سعودي سات 5B»، الذي يعد القمر رقم 14 في سجل الأقمار السعودية، «متخصّص في مجال الاستشعار من بعد، إذ سيقدم مجموعة من الصور الفضائية التي تمتاز بدقتها العالية». ولفت إلى أن «المدينة ستعمل، بالتعاون مع مكتب الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصيني، على دراسات علمية لتطوير أنظمة استقبال واستخدام نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية الصيني (بايدو) المشابهة لنظام الملاحة العالمي GPS، للعمل بكفاءة أعلى في المملكة، عبر الأبحاث المشتركة التي تشمل مراقبة النظام وتقويم الأداء والأنظمة التكاملية».