ارتفعت مؤشرات البورصات الاميركية والاوروبية في بداية «الاسبوع الحساس» في الاقتصادات الغربية والذي سيشهد اعلان نتائج «اختبار الملاءة» للمصارف الاميركية ال19 الأكبر وتعديل الفائدة على اليورو بعد غد الخميس، واحصاءات بريطانية تسبق بياناً سيصدره «بنك انكلترا» المركزي عن حال الاقتصاد البريطاني في اليوم نفسه. وترددت انباء في لندن عن ان صناديق سيادية في الخليج مستعدة لضخ أموال ل «سيتي غروب» و «بنك أوف أميركا» لدعم استثماراتها السابقة في المؤسستين عبر المساهمة في زيادة رأس المال اذا ثبت ان المصرفين اجتازا الاختبار. ومع بيانات ايجابية عن ارتفاع نسبة المنازل الجديدة في الولاياتالمتحدة تجاوزت توقعات الأسواق ارتفع مؤشر «ستاندارد آند بوردز 500» بنسبة 1.9 في المئة في بداية التعامل وفي أكبر تحسن منذ أربعة شهور. وقال محللون تحدثوا الى تلفزيون «بلومبيرغ» ان اي احصاءات ايجابية تدفع المستثمرين الى السوق لشراء اسهم شركات متدنية الأسعار، وانهم بدأوا يحافظون على نسبة منها بدلاً من تصفيتها بالكامل كما كانت الحال في بداية السنة. وكان المؤشر، الذي حقق نسبة ارتفاع 9.4 في المئة الشهر الماضي سجل مكاسب بنسبة 32 في المئة منذ ادنى مستوى في التاسع من آذار (مارس) بعدما تبين ان ثلثي الشركات فيه حققت نمواً في عملياتها في الربع الاول من السنة. وفي موازاة ذلك ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي اكثر من 150 نقطة كما سجل مؤشر «ناسداك» اكثر من ثلاثين نقطة بعد مكاسب البورصات الاوروبية التي تجاوزت نسبتها في بورصتي باريس وفرانكفورت 2.5 في المئة ظهر امس في حين كانت بورصة لندن مقفلة امس لعطلة الربيع. وحقق سهم «بنك اوف اميركا» مكاسب بلغت 5.8 للسهم الذي سجل 9.20 دولار بعدما نفى ناطق باسمه نبأ لصحيفة «فايننشال تايمز» أشار الى ان مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) طلب اليه زيادة رأسماله بنحو 10 بلايين دولار مثله مثل «سيتي غروب» الذي ارتفع سهمه بنسبة 5.7 في المئة الى 3.14 دولار. وكان متوقعاً ان يعلن مجلس الاحتياط نتيجة «اختبار الملاءة» امس لكن ذلك تأجل لاستكمال المشاورات مع المصارف الخاضعة للاختبارات وحتى الخميس في السابع من الشهر الجاري بصورة مبدئية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» امس «ان الاختبار قد يحمل اخباراً طيبة عن اهلية المصارف ويعطي آمالاً للاسواق اكثر من المتوقع». ونسبت الى مصدر في الادارة الاقتصادية للرئيس باراك اوباما قوله «ان أياً من المصارف ال19 لا يستوجب التصفية وان كان بعضها بحاجة الى الدعم». وستُعطى المصارف المحتاجة مهلة ستة شهور لتقويم اوضاعها. وتحسن اداء البورصات العربية. وفي الخليج ارتفع مؤشر البورصة السعودية 2 في المئة الى أعلى مستوى اقفال في 25 اسبوعاً وحقق 5738 نقطة. وأغلق مؤشر قطر على 5881 نقطة. وفي دبي قفز المؤشر 2.4 في المئة الى 1622 نقطة. وفي أبوظبي أغلق المؤشر بارتفاع 1.7 في المئة عند 2562 نقطة. وفي الكويت ارتفع المؤشر 0.3 في المئة الى 7629 نقطة. وفي عمان تراجع المؤشر 0.04 في المئة الى 5214 نقطة. وفي البحرين ارتفع المؤشر 0.5 في المئة الى 1604 نقاط.