أنهت الصين حظرا كانت قد فرضته على دخول الاشخاص حاملين فيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الايدز مخففة بذلك سياسة استمرت عقودا وتعرضت لانتقادات حادة هذا العام عندما منع كاتب استرالي من دخول البلاد بعدما اعلن انه حامل للفيروس. وحتى الان تحظر اللوائح الصينية رسميا دخول الاجانب "المصابين بمرض نفسي أو الجذام أو الايدز أو الامراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس أو السل الرئوي النشط أو الامراض الاخرى التي تنتقل بالعدوى." وأصدر مجلس الدولة (مجلس الوزراء في الصين) قواعد معدلة في وقت متأخر يوم الثلاثاء ترفع الحظر عن الاشخاص المصابين بمرض الايدز او الحاملين لفيروس "إتش آي في" بالاضافة الى اي شخص مصاب بالجذام بينما ترك المجلس للسلطات تقرير أي الامراض يمكن ان تثير فرض حظر على الدخول. ورحبت الاممالمتحدة بالقرار واعتبرته خطوة مهمة نحو إنهاء التمييز ضد الاشخاص الذين يعيشون وهم يحملون فيروس "إتش آي في" وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان "إنني اشيد بالرئيس هو جين تاو لقرار الصين رفع القيود على السفر على اساس الاصابة بفيروس إتش.آي.في." وقال البيان "السياسات والممارسات العقابية لا تؤدي سوى إلي عرقلة المسعى العالمي لمكافحة الايدز. إنني أحث جميع الدول الاخرى التي تفرض مثل هذه القيود على إزالتها كمسألة ذات أولوية وملحة." واضاف البيان ان القيود على السفر التي تفرضها بشكل ما عشرات الدول في انحاء العالم لا تمنع انتقال المرض ولا تحمي الصحة العامة. ولا تزال القواعد المعدلة والمنشورة في الموقع الالكتروني للحكومة المركزية تمنع دخول الاجانب "المصابين بأمراض نفسية خطيرة او السل الرئوي المعدي أو أي امراض معدية اخرى ربما تشكل تهديدا كبيرا على الصحة العامة." ولم يحدد التعديل ما إذا مرض الايدز او فيروس "إتش آي في" بين الامراض المعدية التي يجب على الاشخاص الذين يرغبون في الحصول على تأشيرات دخول إلي الصين الاعلان عنها عند تقديم طلباتهم في خطوة ربما تعطي حرية للمسؤولين بشأن كيفية تطبيق القواعد. لكن مسؤولا بالشؤون القانونية في مجلس الدولة اوضح ان مرض الايدز وفيروس "إتش آي في" لن يكونا عائقا امام دخول الاجانب الى الصين. وفي مارس اذار وقع أكثر من 90 مؤلفا استراليا رسالة تشجب رفض الصين منح تأشيرة دخول لأحد اشهر الكتاب الاستراليين الذي كان حاملا لفيروس "إتش آي في"