ارتفع الذهب اليوم (الأربعاء)، مع استمرار تراجع أسواق الأسهم وتعزيز هبوط النفط للمعدن النفيس كملاذ آمن، لكن تباطؤ الطلب من آسيا أبقى الذهب دون أعلى مستوى حققه هذا الشهر. وهبطت الأسهم الآسيوية لأدنى مستوى في أربع سنوات في حين تراجع سعر الخام الأميركي لأدنى مستوى منذ العام 2003، ما أثار مخاوف في شأن الاقتصاد العالمي وتراجع الدولار أيضاً. وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للمرة الثالثة في أقل من عام، بعدما نما الاقتصاد الصيني بأقل وتيرة منذ 25 عاماً في العام 2015. وفي حلول الساعة 06:30 (بتوقيت غرينتش)، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1091.36 دولار للأوقية (الأونصة)، وزاد أيضاً في العقود الأميركية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 0.2 في المئة إلى 1091.70 دولار للأوقية. وتوقع محللون في «سيتي جروب» بأسواق السلع في العام 2016 ان «مكانة الذهب ملاذ آمن عادت لتحتل الصدارة مرة أخرى، وسط مخاوف في شأن الاقتصاد الصيني وتراجع أسواق الأسهم وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الخليج». وأضافوا أنه «في حين تميل عادة القضايا الجيوسياسية بأن تكون قصيرة الأجل من حيث تقديم الدعم لأسعار الذهب، نتوقع أن تقدم المخاوف الاقتصادية العالمية الحالية الدعم في هذا الربع». ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 14.015 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 488.61 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.6 في المئة إلى 818.50 دولار للأوقية، بعدما نزل لأدنى مستوى في سبع سنوات عند 812.95 دولار للأوقية.